أخبار

تعرف على شروط المسح على الجوارب

فضل التغافل وترك سفاسف الأمور.. خُلُق الكبار وسرّ صفاء النفوس

تحدثوا كثيرًا عن مراقبة القلب وصلاحه.. كيف كان حالهم؟

كيف تتجاوز ألم الفراق وتصبر على موت عزيز عليك؟

أفضل طرق الاستحمام الصحية

شرب الشاي يقلل من خطر إصابة النساء بكسور الفخذ

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها جلب الله له صفاء النفس وأذهب عنه عناء البدن

الخداع صفة ذميمة ترفضها العقول السوية وتحرمها الشرائع .. هذه بعض صوره

الذوق.. خلق إسلامي ورقي وتحضر.. كيف تتحلى به في هذه المواقف؟

كيف أبلغ أعلى منزلة التوكل بطريقة عملية؟

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 11 يونيو 2020 - 06:40 م

 بالنسبة لموضوع النفع والضر من الله، لا أفهمه أبدا. أعلم أن الله يضر وينفع، لكن  المخلوق أيضا يضر وينفع بحدود قدرته.

فهل  من خطأ في أن أعتقد ذلك؟

أخيرا:  كيف أعتمد وأفوض الأمر إلى الله؟ هل أقول قبل بدء العمل "يا الله توكلت  عليك"، لأنك عندما تريد تفويض وتوكيل واعتماد إنسان في أمور الدنيا، فإنك  تعلم ما تفعله في ذلك، مثل أن تعطيه وكالة شرعية لأملاكك ليديرها، فتذهب إلى  المحكمة وتوكله عند مكتب العدل وتقول للموظف: وكلت فلانا بن فلان، لكن أنت لا تعلم  كيف تفعل نفس الأمر قلبيا مع الله؟

الجواب:

تؤكد لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أن التوكل هو العلم بكفاية الرب تعالى للعبد، ويحصل التوكل بالعلم الجازم بأن كل شيء مملوك لله تعالى، وأنه وحده المتصرف في هذا العالم، ثم العلم مع ذلك بسعة رحمته، وأنه أرحم بعبده من الأم بولدها.

وتضيف: إذا علم العبد بأن الله غني وأنه قدير، وأنه رحيم. وعلم أنه لا يعجزه سوق ما فيه مصلحته إليه؛ فوض أمره إلى ربه تعالى، موقنا بحسن تدبيره وجميل اختياره.

واعلم أن اختياره له خير من اختياره لنفسه؛ لأن الأمر كما قال الله: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}،  {البقرة:232}، {آل عمران:66}،  {النور:19}.

وتوضح: أن ما ذكرته من عدم معرفتك بالتوحيد، فعلاجه: أن تتعلم ما يلزمك تعلمه. ونوصيك بقراءة سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة، للأشقر.

أيضا ما ذكرته من كون العباد ينفعون أو يضرون: فإن العباد مجرد أسباب، وحصول النفع أو الضرر منهم إنما هو بخلق الله وتقديره، فالله هو خالق السبب والمسبب، ولا ينفي هذا أن الله خلق للعباد مشيئة وقدرة وإرادة بها تقع أفعالهم، لكن الكل مخلوق لله تعالى.

ولكون الناس ينفعون ويضرون ظاهرا، شرع لنا شكر من يحسن إلينا، لكن مع هذا فينبغي أن يكون القلب ملتفتا إلى أن المسبب هو الله وحده سبحانه، وهو الذي أجرى الخير على يد هذا المخلوق، وجعله سببا لذلك، وكذا يقال في جانب الشر.

ثم اعلم أن التوكل ليس لفظا يقال باللسان، لكنه أمر باطني يتحقق به القلب، فمهما قال العبد بلسانه: توكلت على الله، وقلبه خلو من ذلك؛ فإن هذا لا ينفعه، والله مطلع على السرائر وما تكنه الضمائر.

فإذا اطلع من قلبك على التفويض والتوكل عليه وحده، لم تحتج مع ذلك إلى قول باللسان، ثم إنك تقول في كل ركعة من ركعات صلاتك: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {الفاتحة:5}.

فعليك أن تتحقق بهذه الآية، فلا تستعين إلا بالله تعالى على أمورك كلها، عالما أنه لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو سبحانه وبحمده.



الكلمات المفتاحية

السيئات التوكل التوكل على الله منزلة اليقين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أيضا بالنسبة لموضوع النفع والضر من الله، لا أفهمه أبدا. أعلم أن الله يضر وينفع، لكن المخلوق أيضا يضر وينفع بحدود قدرته. فهل من خطأ في أن أعتقد ذلك