من الأدعية المعتادة  ان يردده المسلم في حله وترحله وفي حركاته وسكناته  وفي ختام كل صلاة قوله : اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا..دون أن يقول اللهم اغفر لنا سيئاتنا وكفر عنا ذنوبنا؟ بل أن الله تعالي قال في كتابه العزيز إن الحسنات يذهبن السيئات ولم يقله جل من قائل يذهبن الذنوب

بل أن ربنا تبارك وتعالي قال إنه يغفر الذنوب جميعا ولم يقل يغفر السيئات جميعا وهي كل أمور تؤكد انم هناك فروق ملحوظة بين السيئات والذنوب

‏ الفارق بين الذنب والسيئة؟

ومن المهم هنا التأكيد أن  الذنب هو ما تضر فيه نفسك ويكون في حق من حقوق الله مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وأي شئ بينك وبين الله وهذه يغفرها ربنا يغفرها عندما تستغفره وتتوب إليه ولا ترجع للذنب مرة أخرى مصداقا لقوله تعالي "‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

أما فيما يتعلق بالسيئة فتدور في إطار ما ترتكبه مع أى مخلوق.وتشمل كل المخلوقات إنسان - حيوان - جماد نبات - هواء - والخ... أى مخلوق مثل الغيبه- النميمه- التعدى عليه - السرقه – التلويث وغيرها

اظهار أخبار متعلقة

أي أن السيئة أمر تقوم به وتضر به غيرك بشكل يفرض  عليك رد المظلمه او تعتذر أو يسامحك من ارتكبت هذه السيئة في حقه أوتعمل أعمال صالحه

حسنات مقابل السيئات ليكفرها الله عنك وأى شئ تضر به غيرك" كما ورد في كتاب  اله العزيز وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ.

ما الفارق بين العفو والمغفرة ؟

في نفس السياق تبرز فروق ملحوظة  بين  المغفرة والعفو فالمغفرة : أن يسامحك اللّه على الذنب ولكنه سيبقى مسجلا في صحيفتك أما العفو :فهو مسامحتك على الذنب مع محوه من الصحيفة وكأنه لم يكن . لذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكثر من هذا الدعاء ( اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.

اقرأ أيضا:

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟