أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟

هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟

"جنة المحاربين ولجام المتقين".. هل سمعت هذه المعاني من قبل عن الصوم؟

4 كلمات لا تتوقف عن ترديدها خلال صومك

"إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".. هل سمعت بهذه المعاني؟

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة أثناء الصوم؟

حافظ على صومك.. احذر "مؤذن الشيطان ومصايده"

5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها

لماذا شرع الله الصوم.. هذه بعض حكمه

قصة موت نبي الله زكريا.. ما دور الشيطان فيها؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 19 يوليو 2020 - 12:12 م



زكريا هو أحد الرسل الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم سبع مرات، وينسب سيدنا زكريا إلى بني إسرائيل، ويعود بالنسب إلى يعقوب ابن إسحاق عليهم احسن وأفضل الصلاة والسلام.

كفالته للسيدة مريم 


وكان سيدنا زكريا من كبار الربانين الذين خدموا الهيكل في بيت المقدس، وكان عمران (أبو السيدة مريم العذراء) رئيسهم والكاهن الأكبر فيهم، وقد من الله على عمران وزوجته بمولودة أسموها مريم عليها السلام ونذرتها أمها لخدمة بيت المقدس.

 وبعد ولادتها أحضرتها لبيت المقدس لتفي بنذرها، وأعطتها للعباد والربانين، وقد تنافسوا في كفالتها لأنها ابنة رئيسهم عمران، وبعد حصول القرعة وقعت كفالتها على سيدنا زكريا كما أخبرنا القرآن بذلك.

تفرغت مريم للعبادة، وقد كان سيدنا زكريا يجد عنها رزقا لم يأتها به، وهذا من إكرام الله عزوجل لها، وقد وقع حب الذرية في نفس سيدنا زكريا، وقد دعا ربه أن يرزقه غلاما يرثه وأن يتولى الرئاسة الدينية في بني اسرائيل خوفا من المتلاعبين بالدين والجهلة، وقد استجاب الله تعالى له وبشره بالنبي يحيى وهو قائم بالمحراب يصلي.

وكان زكريا متزوجاً من امرأة لا تنجب، وقد كان كبيراً في السن، لكن الله تعالى رزقه بولد اسمه يحيى، بعد أن دعا ربه، تقدم السن بنبي الله زكريا - عليه السلام -، وتوزع الشيب في رأسه، وبلغ من الكبر أعواماً كثيرة، وقد كانت زوجته عاقراً لا تنجب، فلما رأى من معجزات الله العظيمة، أراد أن يرزقه الله بولد صالح، فدعا ربه أن يرزقه غلاماً تقياً، يرثه في العلم والنبوة، ويهدي الناس للخير، يقول الله -تبارك وتعالى- : "هُنالِكَ دَعَا زكريَّا ربَّهُ قالَ ربِّ هَبْ لي مِن لدُنْكَ ذُرِّيَّةً طيِّبةً إنَّكَ سميعُ الدُّعاء"{سورة آل عمران} .

وقال لربه :"وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا"{سورة مريم}، فقال لربه و دعاه :"فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا"{سورة مريم}. حيث أراد ولداً ليس لرغبة دنيوية في نفسه، وإنما لأنه أراده أن يرث عنه النبوة، ويرشد الناس للإيمان بخالقهم . فاستجاب الله تعالى لدعائه، وبعث له الملائكة ليبشروه بأن الله اسستجاب له، ورزقه بولد يدعى يحيى، حيث كان زكريا -عليه السلام- يتعبد في المحراب ، قال الله -عز وجل- :"فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"{سورة ءال عمران} ، وقال تعالى:"يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا" . حيث لم يسمَ أي أحد من قبله باسم يحيى .

ولما بشره الله تعالى بالغلام، وبأنه استجاب لدعائه استغرب و تعجب، فكيف يكون له ولد وزوجته عاقر لا تلد ؟ كما أنها كبيرة في السن ! وقد بلغ هو من العمر سنوات كثيرة ! وشاخ وضعفت بنيته الجسدية ، فقال الله تعالى له بأنه على كل شيء قدير :"قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا"{سورة مريم}. وقد طلب من الله تعالى أن يجعل له علامة على وجود الحمل من امرأته بهذا الولد الذي بشره الله به؛ فاستجاب الله -تبارك وتعالى- لسؤاله، وجعل له علامة وجود الحمل ألا يكلم الناس ثلاث ليال إلا بالرموز من غير علة، فقد كان يكلم الناس بيده وبالإشارة من غير أن يكون به علة، وخرج نبي الله زكريا -عليه السلام- على قومه من محرابه الذي كان يتعبد فيه، مسرورًا بالبشارة التي بشّره الله -تبارك وتعالى- بها بواسطة الملك جبريل -عليه السلام- .

اقرأ أيضا:

هذا جزاء من يلقى ربه وفي صحيفته شهر رمضان!

وفاة سيدنا زكريا


حسب الروايات عاش سيدنا يحيى مع أبيه الشيخ الكبير سيدنا زكريا عليهم السلام حياة مليئة بالدعوة والتقرب إلى الله تعالى، ولكن بنو إسرائيل الذين قتلوا الأنبياء والرسل قد تآمروا على قتل سيدنا زكريا، وقد بلغ سيدنا زكريا بأن القوم تآمروا عليه لقتله، فهرب منهم ودخل الغابة يركض بين الأشجار وبنو إسرائيل خلفه معهم منشار يريدون قتله وقطعه عليه السلام.

 رأى سيدنا زكريا شجرة كبيرة في الغابة قد فتحت له بعد أن أذن الله عز وجل لها أن تفتح ليختبئ بها، ولما دخل سيدنا زكريا بها واختبأ كان إبليس حاضرا فأمسك بجزء من ثوب سيدنا زكريا وأخرجه خارج الشجرة، وأغلقت الشجرة على سيدنا زكريا، وبذلك دل إبليس بني إسرائيل على مكانه فجاء بنو إسرائيل حول الشجرة وبدؤوا ينشرونها ونبي الله فيها، فلما وصل المنشار لجسد سيدنا زكريا أصبح يصدر أنينا عليه السلام من الألم، فقال له الله عزوجل يا زكريا لإن لم يسكتن أنينك لأقلبن الأرض بمن فيها فسكت زكريا رحمة بأمته حتى لا يهلكهم الله عزوجل ونشر سيدنا زكريا إلى نصفين، وبذلك كانت وفاته عليه السلام.

 وقتل بنو إسرائيل سيدنا زكريا والأنبياء والرسل إنما لعندهم وتكبرهم، ولأن أنبياء الله أتو بما لا يتناسب مع أهوائهم لقوله تعالى ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون).

الكلمات المفتاحية

زكريا عليه السلام قصة وفاة سيدنا زكريا كفالة سيدنا زكريا للسيدة مريم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled زكريا هو أحد الرسل الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم سبع مرات، وينسب سيدنا زكريا إلى بني إسرائيل، ويعود بالنسب إلى يعقوب ابن إسحاق عليهم احسن وأفضل الصل