لا يخلو إنسان من ذنوب يرتكبها.. فكل ابن آدم خطّأ، ومن ثم يلزم على المؤمن الواعي أن يبارد بالتوبة وقتما يعصي أو تذل قده أو يغفو لسانه عن ذكر الله تعالى.
خطوات سلامة الدين:
ولا يعني أنك إن عصيت أنك تكره الله أو أن الله يكرهك لكن إن استمرأت المعصية واستعذبتها وسعيت نحوها فاعلم أنك على خطر ولابد لك من اتباع ما يلي حتى يسلم لك دينك:
-المبادرة التوبة والمحافظة على صلاة وتلاوة القرآن، وحبك للدين، وخوفك من ذنوبك، يدل على خير كبير، وهكذا حال المؤمن، يحب الله، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه.
-إحسان الظن بالله تعالى، فإنه بر رحيم ودود، لا يضيع عبده، ولا يخيب من رجاه، وهو عند ظن عبده به، فإن ظن به الخير أعطاه الخير فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي".
-عدم الإفراط في الخوف، والمبالغة فيه بدرجة تجعلك لا تتقدم؛ فإن ذلك قد يحمل على اليأس، والذنوب إذا تاب العبد منها : مُحِيت، وبدلت حسنات، فلا يقعدنك التفكير فيها، بل انشغل بالترقي في درجات الصلاح والإقبال على الله، وذلك بزيادة الطاعات، من صلاة وصيام وذكر وتلاوة وبر للوالدين وصلة للأرحام وأداء للحقوق، فإن العمر قصير، والجنة درجات، والموفّق من سعى للدرجات للعلا.
-أكثر من الدعاء والذكر والاستغفار.
نسأل الله أن يملأ قلبك سرورا ورضا، وأن يدخلك برحمته في عباده الصالحين.