أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

خليل الله إبراهيم وزوجة ابنه إسماعيل .. قصة "غير عتبة بابك" كما لم تسمعها من قبل

بقلم | علي الكومي | الاثنين 10 اغسطس 2020 - 09:27 م

سيدنا إبراهيم خليل الله واحد من أبراز رسل الله لقب بأبو الانبياء كونه جميع الأنبياء بعد بعثته جاءوا من نسله الشريف .. ولد في بابل، وقيل في الأهواز، وقيل إنه وُلِد بدمشق، وقيل بحرّان، وذلك في زمن النمرود الحاكم المستبدّ، وقد اصطفى الله -عز وجل- إبراهيم -عليه السلام- بالنبوّة فبعثه لهداية قومه وإخراجهم من النور إلى الظلمات، وأمرهم بترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده لا شريك له.

سيدنا إبراهيم -عليه السلام كان  من أكمل الناس توحيداً، وهو واحد من أُولي العزم من الرُّسل؛ وهم أصحاب الابتلاء في المِحَن المُتعلِّقة بذات الله -سبحانه- في الدنيا، وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -صلوات الله عليهم-، ومن فضله أنّ الله -تعالى- كلّفه بإمامة الناس، وهي مهمّة صعبة شاقّة لا يحملها إلّا من يستحقّها، ويصبر عليها، وقد وصف الله إبراهيم بالأمّة؛ والأُمّة هو الشخص الجامع لخصال الخير، والمُرشد للناس، والمُعين على الخير.

إبراهيم وإسماعيل وفديناه بذبح عظيم

سيدنا إبراهيم انجب ابنين هما نبيا الله إسماعيل وإسحاق وبعدهما جاءت ذرية مباركة وعشرات من الانبياء وكلنا يعرف كيف رزق الله سيدنا إبراهيم بولده إسماعيل بعد عناء وكيف استجاب خليل لأمره ربه بذبح ولده الوحيد إسماعيل واستجابة الابن الصغير لأوامر الله وكيف فدا الله إسماعيل بذبح عظيم وبعدها ترك ايراهيم زوجته هاجر ونجله اسماعيل في الصحراء وتمكن العطش منهم الإ أن وهبهما الله بئر زمزم كما هو معروف في القصة الخالدة

وبعد هذه الواقعة بأعوام طويلة وعندما اشتد عود سيدنا إسماعيل تزوج وخرج من بيته لالتماس رزق ربه ولكن أباه خليل الرحمن  قدم لزيارة نجله والاطمئنان عليه فلما طرق باب بيته فتحت امرأة إسماعيل عليه السلام فسألها عن إسماعيل فأجابت بأنه غير موجود بالمنزل.. فأراد الأب أن يطمئن على أحوال ولده وأن يختبر خلق زوجته فسألها عن أحوالهم المعيشية وكيف هو طعامهم وشرابهم..

الزوجة ردت علي تساؤلات خليل الرحمن بالشكوي من ضيق  الحال بل وأخبرته بأنهم في أشر حال وضيقِ من العيش.. فلما سمع منها إبراهيم عليه السلام قال لها أن تُسلم على إسماعيل عليه السلام عندما يأتي وتخبره بأن يغير عتبة بابه.. فوعدته الزوجة بالاستجاب وابلاغ زوجها إسماعيل بالرسالة

وبالفعل كما جاء في صحيح الإمام البخاري  عاد سيدنا  إسماعيل إلي منزله وأحس بأن أحدًا ما قد زارهم فسأل امرأته فبلغته ما قال إبراهيم عليه السلام ولم تكن تعرف أنه والده، وإبراهيم لم يخبرها أنه والد زوجها.. فلما أخبرته بما قال الرجل الذي زارهم فهم إسماعيل عليه السلام أن هذا الرجل هو والده إبراهيم وفطن إلى ما قصده والده بعبارة: يغير عتبة بابه.. فقال لها أن الذي جاء هو والده وأنه أمره أن يُطلق زوجته هذه، وقد استجاب إسماعيل لما أمره به والده وطلق زوجته وتزوج بأخرى.

اسماعيل والاستجابة لطلب ابه بتطليق زوجته 

ذبيح الله سيدنا  إسماعيل عليه السلام  وبعد أيام من زواجه بأخري  جاء إبراهيم عليه السلام مرة أخرى ليزور ولده ويطمئن عليه فلم يجده ووجد امرأته الجديدة فسألها عن إسماعيل فأخبرته بأنه خرج ليطلب الرزق.. فكرر إبراهيم عليه السلام نفس السؤال الذي سأله لزوجة ولده الأولى فسألها عن أحوالهم المعيشية.. فأجابت هذه الزوجة الصالحة بأنهم في رغدٍ من العيش وأنهم بخير حال وحمدت الله تعالى وأخبرته بأن طعامهم اللحم وشرابهم الماء،

اقرأ أيضا:

هذا جزاء من يلقى ربه وفي صحيفته شهر رمضان!

سيدنا  إبراهيم عليه السلام  غدا مسرورا بهذه الردود  ودعا لهما بالبركة في طعامهما وشرابهما وحمَّلها رسالة تُبلغها لإسماعيل عليه السلام أن تُسلم عليه وتبلغه أن يُثبت عتبة بابه..فلما عاد إسماعيل عليه السلام آنس أمرًا فسألها فأخبرته بما جرى مع الرجل الذي زارها.. ففهم إسماعيل عليه السلام أنه والده وأخبرها بأنه أمره أن يمسكها وذلك لما لمس فيها من حسن الخلق والرضا بما قسم الله لهم.

ولعل الدرس الأهم في هذه القصة تتمثل في تاريخ طويل من الطاعة سطره سيدنا إسماعيل لأبيه إبراهيم وهي طاعة تجب عليه في السر والضراء وهي طاعة كانت جالبة لنعم الله التي تمثلت في النجاة من الذبح وتوسعة الرزق والبركة فيه وهو درس لجميع الأبناء في طاعة أبائهم خصوصا إذ كان وفي المقام الرفيع لخليل الله إبراهيم .


الكلمات المفتاحية

سيدنا أبراهيم نبي الله اسماعيل زوجة اسماعيل غير عتبة بابك طلاق الزوجة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled سيدنا إبراهيم -عليه السلام كان من أكمل الناس توحيداً، وهو واحد من أُولي العزم من الرُّسل؛ وهم أصحاب الابتلاء في المِحَن المُتعلِّقة بذات الله -سبحانه