مرحبًا بك يا صديقتي، أقدر حيرتك وأنت محقة، أما مسألة اكمالك الزيجة واستمرارك في العلاقة من عدمه، فهو قرارك أنت، بعد المشورة، إذ لا تعني المشورة أن يتخذ أحد لك القرار، خاصة لو كان قرارًا مصيريًا كهذا.
قلت أنك لا تشعرين بالسعادة، وهذا جيد، نعم، فهمك لمشاعرك، وتعبيرك عنها مهم، ومطلوب، فهذا دليل على وعيك بذاتك، ويقظتك.
أنت محقة في عدم الشعور بالسعادة، إذ أن الزواج علاقة تبادلية للمشاعر وكل شيء، اشباع "متبادل" للاحتياجات النفسية، والجسدية، وكل شيء.
والواضح من علاقتكما كما ذكرت، هو أنانيته وتركيزه على اشباع ما يحتاج هو له، وتنفيذ ما يريد، وعدم مراعاة مشاعرك بالرفض لما يريد، خاصة أنه ليس من حقه ما يفعل وهو بالفعل "تجاوز" من حقك رفضه.
ما يحدث يا صديقتي "بروفة" لطريقته، بعد الزواج، في التعامل معك، وأنت الآن مخيرة بيت الاستسلام لأنانيته والعيش من بعد في معاناة مع هذه العلاقة التي لا تسعدك، ولا تشبعك، وبين احترام ذاتك وتقديرها، واحترام مشاعرك، والاصرار على رفض تجاوزاته، ومد فترة الخطوبة لتعبرى من خلالها عن عدم تنازلك عن حقك في مراعاة مشاعرك واشباع احتياجاتك، ومراقبة رد فعله، واختبار حقيقة الحب من جهته، وجهتك، وإعطائه مهلة للتغيير الحقيقي، ومن ثم اتمام الزيجة.
لا زلت كما يقولون "على البر" يا صديقتي، فلا تترددي في تنفيذ ما أشرت به عليك، ودمت بخير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟