أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

في الجنة.. ليس هناك انقطاع للنعمة فلا تفوتك ولا تفوتها (الشعراوي)

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 23 سبتمبر 2020 - 03:02 م

"يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (الزخرف: 71)

يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:

الحديث هنا عن نعيم الجنة، والصحاف: جمع صحفة وهي (الطبق) الواسع الذي تأكل فيه الأسرة كلها، والأكبر منها قصعة، والأكبر من القصعة جفنة، لذلك ورد في الحديث الشريف أن رسول الله أخبر عن ابن جدعان أنه كان له جَفنة، كبيرة حتى أنه كان يُستظلُّ بظلها من حَرِّ الشمس.

وفي قصة سيدنا سليمان والجن الذي سخَّره الله لخدمته، قال تعالى: { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ.. } [سبأ: 13].

كذلك في الجنة صحاف لكن من ذهب. { وَأَكْوَابٍ } [الزخرف: 71] جمع كوب، وهو إناء يُشرب فيه ليستْ له عُرْوة، وهناك الأباريق جمع إبريق، وهو إناء يُشرب فيه له عروة وفتحة من أعلى، وهناك الكأس وهي الكوب إذا كان ملآناً بالشراب.

{ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلأَنْفُسُ وَتَلَذُّ ٱلأَعْيُنُ } [الزخرف: 71] هذا وَصْف مُوجز للمتعدِّد الذي يطول المقام بذكر تفاصيله، فالذي يُقدِّم في هذه الصحاف وفي هذه الأكواب مما تشتهيه الأنفسُ من الطعام والشراب، هذا من حيث الطعم.

{ وَتَلَذُّ ٱلأَعْيُنُ } [الزخرف: 71] يعني: لونه رائقٌ لك جميل في عينك، مجرد النظر إليه فيه لذة، فما بالك بطعمه ومذاقه، لذلك حينما تستضيف مثلاً عزيزاً لديك تقول له: ماذا تحب أن تأكل، لماذا؟ لتصنع له ما يشتهيه وما تميل إليه نفسه.

يعني: المسألة ليست (حشو بطن) فحسب. وتلحظ أنه ذكر الصِّحاف أولاً، ثم الأكواب، لأن الإنسانَ عادة يأكل ثم يشرب، ففيها ترتيب للأهمية.

وذكر لذة الأعين بالطعام، لأنك تجد بالنظر إليه متعة ربما تفوق متعةَ الأكل، لذلك قال تعالى في موضع آخر { ٱنْظُرُوۤاْ إِلِىٰ ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ } [الأنعام: 99] فجمع إلى لذة الطعام لذة النظر إليه.

وقوله: { وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [الزخرف: 71] لأن هذه دارُ بقاء وخلود، ليس فيها موت، وليس فيها انقطاعٌ للنعمة فلا تفوتك النعمة ولا تفوتها، يعني: لذة صافية لا ينغِّصها شيء، كما قال تعالى: { لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } [الواقعة: 33] لأنها عطاء الله، وعطاءُ الله دائمٌ لا ينقطع.


الكلمات المفتاحية

نعيم الجنة يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ الشيخ الشعراوي تفسير القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (ال