أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

قاعدة نبوية هامة في تربية الأبناء.. يوضحها عمرو خالد

بقلم | مصطفى محمد | الخميس 01 اكتوبر 2020 - 11:03 م
يوضح الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومحبيه عن قاعدة نبوية عامة في تربية الأبناء، موضحا أن غالباً ما يلجأ الآباء للعقاب- رغم صحة نيته- لأنه وسيلة سهلة مؤكدا أن العقوبة ليست وسيلة مناسبة، العقوبة ليست أول البدائل.
يوضح "خالد" إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما كان العنف في شئ إلا شانه" ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف". كان هدف النبي من هذا الحديث أن نبحث عن بدائل للتربية، مشيرا إلى أن العقاب يؤدي لفقدان الرغبة عند الأبناء في التعامل مع الآباء. كما يعلمهم أن يفعلوا ما يريده الآباء أن يفعلوه أمامهم فقط ليظهروا بالمظهر الذي يريده الآباء لهم، ثم يفعلوا ما يحلو لهم في السر. وهكذا أصبحنا نعلمهم النفاق بهذا العقاب، فنزيد الموقف سوءاً لأننا أخذنا الحل الأسهل الذي لا يؤدي لتغيير السلوك وتقويمه.
يقول الداعية الإسلامي "إذا كنت تعتبر العقاب هدفاً وتعاقب أبناءك دون سبب فهو حرام. وإذا كنت تعتبر العقاب وسيلة، فهل هو الوسيلة المؤدية لأفضل النتائج؟ وما هي الرسالة التي نوصلها للأبناء بالعقاب؟ المفاجأة هي أن ما نريد توصيله هو عكس ما يستقبله الأبناء تماماً! نحن نريد أن نوصل لهم إننا أباك وأمك نريد المصلحة لك، أنت غالي عندنا، وما تفعله يسئ لك، ولابد أن تصلح من سلوكك، ولهذا نعاقبك. أما ما يستقبله الأبناء فهو الحيرة "لماذا يقهرونني؟ لم يتحكمون فيَّ؟ هل أنا مكان يفرغون فيه مشاكلهم في العمل؟ سوف أعاند أكثر وأكثر وسأتزين أمامهم ليروني مثالاً جيداً ثم أفعل ما أريد دون أن يدروا" ويساعده الشيطان على التمرد مع تراكم هذه الرسائل. لأ".

ويضيف الدكتور "خالد" أن الموقف يكون أسوأ مع الضرب. أرجوكم لا تضربوا أبناءكم؛ الضرب يؤذي الشخصية ويعطي إحساساً للطفل بأن الأقوى هو الأقدر على السيطرة، ويستمر معه هذا الإحساس مع تقدم سنه، ولهذا نسمع عن ضابط بالشرطة يضرب شخصاً ضرباً مبرحاً، ولهذا نسمع ونرى العنف والتفجيرات، لابد من وجود مشاكل في بيوت وأسر هؤلاء الأشخاص متعلقة بالعنف، مؤكدا أنه أحياناً نعاقب في وقت يكون استعمال العقوبة فيه غير سليم.. وأحياناً نعاقب فنحرم أبناءنا الصغار من التعلم.

اقرأ أيضا:

عمرو خالد: عندما يصعب عليك أمر اذهب للفتاح بهذا الدعاء
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "الأطفال يريدون تعلم كل شئ فيلمسون هذا، ويتعلمون هذا، ويحطمون هذا، ويفككون هذا...فبمعاقبتنا لهم نحرمهم من التعلم والاكتشاف. قد يكون صوت الطفل مرتفعاً ويسبب لك إزعاجاً فتعاقبه، وقد يكون لديه موهبة في الإنشاد. قد تكون لعبة الطفل المفضلة هي اللعب بالورق وتشكيله وتحرمه منها وتكون ثمرتها كبت عبقرية هندسية لديه. أنا عندي وصفة تحرم الأبناء من جميع أشكال الإبداع: كلما حاول الطفل أن يفعل شيئاً سيتسبب في فوضى البيت عاقبيه! مبارك! ستحصلين على بيت مرتب جداً وابن لا يفقه شيئاً!"
ويؤكد الدكتور عمرو خالد أنه أحياناً يكون لدى أبنائنا خُلقاً نريد أن ننميه، وبالعقاب الخطأ نحرمه منه، ساردًا قصة أم تحكي عن اتفاق أبرمته مع زوجها على تنمية سلوك الإيجابية عند ابنهما ذي السنوات الخمس. فذات يوم والأب عائد من عمله، استقبله الابن" أبي، أنا ولد رائع!" فحكت له الأم ما حدث. أراد الولد "الإيجابي" مساعدة أمه في غسل الأطباق، ولكنه لم يكن كبيراً بالقدر الكافي ليصل إلى الصنبور، ففتح الثلاجة ليأتي بالماء لغسل الأطباق فسكب المياه كلها! ماذا ستفعلين لو كنت في هذا الموقف؟ تحكي الأم أنها قالت للولد: الأم: لماذا فعلت هذا؟..الابن: أردت أن أساعدك في غسل الأطباق. (هذه هي الإيجابية وهو سلوك رائع لا يمكن قتله).. الأم: ولماذا جئت بالمياه من الثلاجة؟..الابن: لأنني لم أتمكن من الوصول للصنبور.. الأم: أرأيت ما حدث؟.. الابن:نعم.. الأم: وماذا علينا أن نفعل؟.. الابن: في المرة القادمة سأحمل الأطباق إلى الحمام لأغسلها هناك!.. الأم: ألا أدلك على خير من ذلك؟ في المرة القادمة التي تريد أن تساعدني، قل لي لكي آتي لك بكرسي تقف عليه فتستطيع الوصول إلى الصنبور.. الابن: هذا ما سأفعله في المرة القادمة..الأم: وماذا سنفعل الآن؟.. الابن: سآتي بمنشفة لأجفف المياه.. الأم: وأنا سأساعدك".

وعقب الداعية الإسلامي على القصة قائلا "لم تبذل الأم مجهوداً في الانفعال وتوبيخ الطفل بل استخدمت وقتها ومجهودها في إنتاج سلوك صحيح عند الطفل؛ فعندما عاد الأب من عمله وجد الابن منتعشاً، مشيرا إلى أنه أحياناً نعاقب لأن هذا هو الطريق السهل دون الوصول إلى أصل المشكلة.

اقرأ أيضا:

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

دعوني أقص عليكم قصة عمر بن أبي سَلَمة، أبي سَلَمة الذي استشهد ثم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أرملته أم سَلَمة. يحكي عمر:" كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت يدي تطيش في صحفة الأكل، فأخذني النبي صلى الله عليه وسلم في حجره وقال: يا غلام، إذا أكلت فسمِ الله، وكل بيمينك وكل مما يليك."

وتابع:  "لو كنت أنت زوج الأم، وابن زوجتك يأكل بطريقة غير لائقة على الإطلاق، ماذا كنت ستفعل؟ كنت ستعاقبه بالحرمان من الأكل مثلاً أو اللعب، لأن العقاب سهل. ولكن النبي لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم. تصرف النبي صلى الله عليه وسلم جعل الولد يتذكر هذه الحادثة رغم حداثة عمره الذي لم يتعد الست سنوات حينئذ، فظل متذكراً لها حتى روى لنا هذا الحديث! العقاب هنا سيكون خطأ لأن الأمر ليس مجرد أن الولد كان يأكل بطريقة غير لائقة، النبي صلى الله عليه وسلم توصل إلى جذر المشكلة وهي أن الغلام يتيم، وبدأت تظهر عنده صفة الجشع نتيجة إحساسه بفقدان أبوه الذي يعتمد عليه، فيريد أن يأخذ كل شئ لأنه وحيد. النبي صلى الله عليه وسلم فقه هذا ولهذا لم يعاقبه، بل ذكره بالله سبحانه وتعالى".
وخلص الدكتور عمرو خالد بالقول إلى أنه "نحن لا نُقدّر ما نفعله في أولادنا بالعقاب. قد يحتاجون إلى العقاب ولكنني أؤكد أنه ليس الحل الأمثل، وهناك العديد من الحلول الأخرى التي يجب أن تسبق العقاب. يأتي الابن يوم القيامة فيقول لله تبارك وتعالى: يا رب خذ لي حقي من أبي، تركني أفعل كذا وكذا، (حديث صحيح). حجة الابن أن الأب أخذ الطريق الأسهل وهو العقاب فلم يدري ما هي مشاكل ابنه، ولم يعالجها. "بدلاً من أن يعالج مشاكلي، فرغ كل مشاكله الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في عقابي لأنه لا يستطيع أن يفعل ذلك مع مديره!، داعيًا إلى "كفانا عنفاً في بيوتنا، وأوصيكم بعدم الضرب خاصةً مع البنات، فالبنت هي فاكهة بيتك، وهي مربية أولادها، وهي جدة أحفادها فهي تبني بنياناً من ثلاثة طوابق. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان عنده ثلاث بنات فيكرمهن ويؤدبهن ويرحمهن كنَّ له ستراً من النار. قالوا: وإن كانتا اثنتين؟ قال: وإن كانتا اثنتين".

اقرأ أيضا:

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

اقرأ أيضا:

عمرو خالد يكشف: ٦ أعمال تفتح لك أبواب الرزق الواسع والبركة

اقرأ أيضا:

قصة الفاروق (عمربن الخطاب) مع زوجته.. اقبل شريكة حياتك مع اخطائها

الكلمات المفتاحية

عمرو خالد الجنة في بيوتنا الإسلام المسلمين تربية الأبناء الوالدين الأم الأب الأبناء بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يوضح الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومحبيه عن قاعدة نبوية عامة في