أخبار

هل قال النبي فى إحدى المعجزات له "أشهد أني رسول الله" ؟.. عمرو خالد يجيب

تعرف على قصة الرجلين اللذين شهد لهما النبي بالجنة ولم يسجدا لله سجدة

"لا تقنطوا.. لا تحزنوا.. لا تهنوا.. لا تيأسوا".. الخالق يطمئنك فلماذا يصيبك القلق؟

كيف يُقدس الله أُمَّة لا يؤخذ لضعيفهم حقوقهم؟

انتبه: برودة اليدين والقدمين علامة مبكرة على مرض خطير

بول الثعبان يعالج حصوات الكلى والنقرس لدى البشر

متى تشعر بحكمتك وهدوء المنطق في عقلك؟.. إليك هذه الإرشادات القرآنية

تشكو الله إلى الناس ثم تطلب منه؟.. لا تحبط دعاءك

معصية تحبط العمل وتكب الناس في نار جهنم.. تعرف عليها لتحذرها

زوجتي ممتازة فى كل شيء ما عدا العلاقة الحميمة فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب

يريد أن يساعد فتاة بغيًا بالمال لتشتري منزلًا وتتوب.. هل يجوز أم فقراء المسلمين أولى؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 14 اكتوبر 2020 - 07:20 م

تعرفت إلى فتاة بغي في بلاد الغرب، وسألتها عن سبب عملها في هذا الطريق، فأجابت أنه بسبب عدم امتلاكها منزلًا، وقالت، إنها سوف تتوب عند شرائها منزلًا، فوعدتها بمساعدتها ماديًّا حتى تنتهي بسرعة، وتتوب، وقلت لها: في يوم كذا من شهر كذا، سوف أعطيك مبلغًا من المال، ولكني لم أستطع الوفاء في اليوم الذي أخبرتها بسبب ظروف خارجة عن إرادتي، فظنّت أني أكذب عليها، ولا أريد مساعدتها، فساءني قولها، فوعدتها بأني سوف أعطيها هذا المبلغ بعد فترة، ولم أحدد تاريخًا، وقلت لها: إن هذه المال هو قرض منها لي، وأني سوف أفي به، مهما طال الوقت.

وبدأت أموري المادية بالتحسن الآن، ويمكن أن أفي بوعدي، ولكني في حيرة بعد أخذي رأي أحد الأصدقاء، فقال لي: إني أهدر مالي، وإن هذه النوعية من الناس لا تستحق المساعدة، وعندما قلت له: إني وعدتها، ولا أريد كسر خاطرها؛ لأنها في الأساس مكسورة القلب، أجابني بأن هذه النوعية من النساء دون شعور، ولن يوثر فيها عدم الوفاء بوعدي؛ لأن قلبها متحجر، وأضاف أنها تضحك عليَّ وتستغلّني، ومن الممكن أنها تكذب، ولن تتوب، وأنا الآن في حيرة من أمري، فبعد قراءة بعض الفتاوى في صفحتكم، عرفت أنه إذا ترتب على عدم الإيفاء بالوعد ضرر، فإنه يجب الوفاء به.

ومن جهة أخرى فأنا أحس أنها صادقة، وأنني بوفائي بوعدي أكون قد قصَّرتُ طريقها، وعجّلت بتوبتها، وأنا الآن في حيرة من أمري بين كلام صديقي وضميري، علمًا أن وضعي المادي متوسط، وقراري متوقف على إجابتكم.


الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: لا يلزمك الوفاء بذلك الوعد؛ إذ الوفاء بالوعد مستحب في الأصل، وليس بواجب في قول جمهور أهل العلم.

فالوفاء بالوعد مختلف فيه بين الفقهاء، فالجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة يرون الوفاء به مستحباً، قال السرخسي من الحنفية في المبسوط: "والإنسان مندوب إلى الوفاء بالوعد، من غير أن يكون ذلك مستحقاً عليه" .
 وقال البهوتي من الحنابلة في كشَّاف القناع: "لا يلزم الوفاء بالوعد. نص عليه -يعني الإمام أحمد- وقاله أكثر العلماء" انتهى.
 وقال النووي من الشافعية في الأذكار: "قد أجمع العلماء على أن من وعد إنساناً شيئاً ليس بمنهي عنه، فينبغي أن يفي بوعده، وهل ذلك واجب أم مستحب؟ فيه خلاف بينهم، ذهب الشافعي وأبو حنيفة والجمهور إلى أنه مستحب، فلو تركه فاته الفضل، وارتكب المكروه كراهة شديدة، ولكن لا يأثم" انتهى.
 وذهب المالكية إلى أنه ملزم إذا كان بسبب أو دخل الموعود بالوعد في شيء، قال القرافي في الفروق ( الفرق 214) ما نصه : "وجه الجمع بين الأدلة المتقدمة التي يقتضي بعضها الوفاء به، وبعضها عدم الوفاء به، أنه إن أدخله في سبب يلزم بوعده لزم، كما قال مالك وابن القاسم وسحنون أو وعده مقروناً بذكر سبب" انتهى.
 وقال في موضع آخر : "أما مجرد الوعد فلا يلزم الوفاء به، بل الوفاء به من مكارم الأخلاق.

الصالحون من فقراء المسلمين


وتابع مركز الفتوى قائلًا: ونرى أن تُصرف تلك الصدقة إلى الصالحين من فقراء المسلمين، فهم أولى بصدقتك، قال الإمام النووي في المجموع: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَخُصَّ بِصَدَقَتِهِ الصُّلَحَاءَ, وَأَهْلَ الْخَيْرِ, وَأَهْلَ الْمُرُوءَاتِ وَالْحَاجَاتِ، فَلَوْ تَصَدَّقَ عَلَى فَاسِقٍ، أَوْ عَلَى كَافِرٍ مِنْ يَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ، أَوْ مَجُوسِيٍّ؛ جَازَ، وَكَانَ فِيهِ أَجْرٌ فِي الْجُمْلَةِ ...وله هنا: عَلَى كَافِرٍ. يريد بها صدقة التطوع.

وأما الصدقة الواجبة، فلا تدفع لكافر.

والشاهد أن تصدّقك على الصالحين من الفقراء والمساكين أفضل، وما أكثرهم في هذا الزمن.

كما نوصيك بالابتعاد عن تلك المرأة؛ حتى لا تقع في حبائلها، وقد قدمنا لك سابقًا نصيحة في هذا.

اقرأ أيضا:

زوجتي ممتازة فى كل شيء ما عدا العلاقة الحميمة فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب

اقرأ أيضا:

هل صلة الرحم تزيد في العمر؟ (الإفتاء تجيب)


الكلمات المفتاحية

الوفاء بالوعد فتاة بغي فقراء المسلمين الزكاة صدقة التطوع

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الوفاء بالوعد مختلف فيه بين الفقهاء، فالجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة يرون الوفاء به مستحباً، قال السرخسي من الحنفية في المبسوط: "والإنسان مندو