بعد انفصالي الأول انقلب الحال، وتكرر الفشل في الزواج، لأسباب مختلفة لكن أكثر سبب وجعني ودمرني هو افتقادي للأمان مع زوجي الأخير، هو رجل محترم ومعروف إعلاميا، لأنه طبيب شهير، تزوجته وكنت أظن أن الحياة عوضتني به ويربي بناتي، ومن فرحتي أنجبت منه في أول سنة زواج، ولكنه ظهر على حقيقته، فهو يتزوج لمدة عام أو عامين بالكثير ويتزوج غيرها وغيرها، وبعد الانفصال توسط البعض ورجعنا، ولكنه يتركني طول الأسبوع ولا يشعرني بالأمان والاطمئنان طول الوقت، شاكة أنه متزوج ولا يحبني ولا سند ولا ضهر، قلبي واجعني جدًا لأنني أحبه وأريد الاستقرار معه، ولكن لا حياة لمن تنادي هو يعيش لمزاجه وراحته فقط؟
(ن. ف)
تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
غياب الأمان وافتقاد الطمأنينة في أي علاقة، خاصة الزواج من أكثر التفاصيل المرعبة، حيث تصحبين خائفة من الشخص الذي يشاركك الحياة، وتخشين أن يكون كاذبًا ولا يحبك بجد، تخشين خيانته، وهجره، ولا تشعرين بالأمان بوجوده، وهو أمر سيء وموجع للغاية.
إحساس الخوف نفسه من شريك الحياة إحساس مقبض، كيف تعيش مع شخص قلقان منه، ولا تثق فيه وفي رد فعله، ولا تشعر أنه السند؟
يفتقد الكثير من المتزوجين وأغلبهم من النساء، لشعور الطمأنينة بالرغم من أن أزواجهن جيدون ومحترمون، لكنهم لا يشعرون زوجاتهم بأنهم مصدر الأمان والراحة، وأنهن سندهن وقادرات على حمايتهن، وهذا يظهر من أحاديثهم وردود فعلهم المخيفة التي لا تطمئن، بل تثير الرهبة في قلوب الزوجات.
طمّنوا زوجاتكم بالكلام وبالأفعال، عرفوهن أنكم موجودون مهما حصل، ابنوا بينكم ثقة ليبقي لديكم ألف سبب للبقاء سويًا، أخبر زوجتك أنك تحبها، وتجنب تخويفها لضمان استقرار حياتك وأسرتك.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟