بعد الزواج شعرت بالغربة عن كل شيء حتى عن نفسي، لم أعد أتعرف عليها، وكأنني إنسانة جديدة غريبة مختلفة ومتخلفة أيضًا، لأنها تركت الضغوط ومشاكل زوجي والأولاد تدمر شخصيتها وحياتها؟.
(هـ. ج)
تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
أغلب الزوجات يشعرن بانعدام الشخصية وعدم القدرة على الاتزان، ويصبح هدفهن الأول والأخير إسعاد الزوج والأولاد فقط ولا مجال لسعادتهن.
كل زوجة تمر بمرحلة الاندماج والذوبان في بيئة الزوج، ومحاولة التقرب منه ومشاركته في كل شيء، وفهم عالمه وفهم ما يحبه وما لا يحبه، ولكنها تنسى نفسها ولا تعد تبحث عما تحتاجه ليسعدها.
قديما كان ذلك مفهوم الأم المثالية، وهي التي تتفاني من أجل أسرتها وتنسي نفسها، ولكن يا عزيزتي هذا المفهوم خاطئ، فاحذري أن تقعي في هذا الفخ مجدًدا، لأن ببساطة زمنا ليس كزمن أمهاتنا وأجدادنا.
اهتمي بزوجك وبيتك وأولادك، لكن لا تنسي نفسك فلنفسك حق لا تتجاهليه، اخرجي، قابلي الأصدقاء، مارسي الرياضة، افرحي واضحكي وتسوقي وارجعي لكل ما كان يسعدك قديمًا قبل الزواج وزحمة المسؤوليات، وستكونين سعيدة بإذن الله.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟