مرحبًا بك يا صديقتي.ز
أقدر شعورك بالانزعاج، وأحييك ليقظتك، وانتباهك، ففترة الخطوبة هي مرحلة تعارف، وتعرف على الطباع، والشخصية، والأفكار، وليست قاصرة على تبادل المشاعر، والغرق في العواطف.
لاشك أن الزواج قرار مصيري، وعملة ذات وجهين، أحدها المسئولية بمشقتها وثانيها المتعة بفرحتها وجاذبيتها، لذا من المهم الانتباه واليقظة.
القلق في حده الطبيعي جيد ومطلوب، اما زيادته فغالبًا ما تكون مرضية، فالبعض يصاب بالقلق المرضي، وبحسب الاختصاصين النفسيين فإن القلق الزائد والمعروف بالقلق المرضي هو في جزء كبير منه "وراثي"، وجزء منه يحدث بسبب التعرض لصدمة في الطفولة وهذه من آثارها، أو التعايش مع أشخاص قلقين.
ولأن الزواج مسئولية ما ذكرت لك سابقًا، والعلاقة هي علاقة شراكة عمر، وينتج عنها أبناء وذرية، فلابد لك من معرفة الأمر على حقيقته، لذا تحدثي معه بلطف، فالأمر ثقيل، وربما يكون مؤلمًا بالنسبة له، فتحدثي برفق ولطف شديدين مراعاة لحالته النفسية، وليس باحراج فمن حقك أن تفصحي عما يؤرقك عن شريك حياتك المرتقب، ليطمئن قلبك، وعقلك.
وبعدها سيكون أمامك خياران يا عزيزتي إما اقناعه بضرورة طلب المساعدة النفسية المتخصصة، وموافقته هو شخصيًا على هذه الأمر، ومواصلة رحلة العلاج معه ودعمه وهذا كله وفق استطاعتك، ورغبتك في اكمال الزيجة معه بعد التعافي، أو فسخ الخطبة وتحمل آلام الفقد حتى تتعافين منها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.