أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

عليك أن تجيب بنفسك.. "أليس الله بكافٍ عبده؟"

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 16 نوفمبر 2020 - 11:33 ص


يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ » (الزمر: 36)، فكأن الله سبحانه وتعالى بهذا الاستفهام يجعل من اعترف بنعم الله تعالى يقر بهذه النعم عليه، وكأنه أيضًا يجعلك أنت تجيب بينك وبين نفسك، ولاشك بأن الواثق في الله عز وجل، سيجيب من فوره (بلى) الله يكفيني وزيادة، والحمد لله على ما أنا فيه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.

فتجد من يردد هذه الآية العظيمة، مهما كان خوفه وقلقه، إلا وحصل له اطمئنان غير عادي، وشعر بأنه بات من عباده المقربين، الذين قال الله عز وجل فيهم: «والذين جاهدوا فينا»، بل قد يصل الأمر لمن يستشعرها حق الإحساس والتفكر والتدبر، بأن يصل لمرحلة (ألَم نَشرَح لك صدرك)، فيجيب وكأنه المنادى (بلى يا ربي)، وهنا يصبح عبدًا ربانيًا بات ما بينه وبين الله موصول طوال الوقت ولا يمكن أن ينقطع يومًا.

هنا النصر

كأن هذه الآية العظيمة، رغم صغرها لكنها تمكن من يقرأها بقلبه لا بلسانه، من الوصول إلى النصر، كل النصر (النصر في الحرب.. والنصر على النفس.. والنصر في العمل).. فهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأوها يوم بدر حين قل العدد ونقص العتاد، فأنزل الله تعالى ملائكته على الكافرين تحصدهم، وتنصر المسلمين، قال تعالى يوضح ذلك: « وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ » (آل عمران: 123، 124)، ورأوها يوم الأحزاب، حين اجتمعت القبائل على أمر واحد وهو (نهاية المسلمين).

قال تعالى: « وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا » (الأحزاب: 25).. فكيف أنت لا تراها وهي معك أينما كنت.. في عملك.. وطريقك.. وسعيد لهدفك.. فقط استشعرها وستجدها.. ستجد حينها الله معك أينما كنت.

هنا الخلاص

في قوله تعالى: «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ » (الزمر: 36، 37)، سبيل للحياة الكريمة والطيبة، كأنه سبحانه يقول لنا: هنا الطريق الصحيح وهنا النصر، وهنا التوفيق والنجاح، وهنا أيضًا الخلاص.. أتدري لماذا لأنهم آمنوا يقينًا بأن الله سيكفيكهم من أي حزن أو هزيمة أو يأس، فكان شعار المسلمين دائمًا قوله تعالى: «فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » (البقرة: 137).


الكلمات المفتاحية

راحة طمآنينة علاقة العبد بربه تفسير القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ » (الزمر: 36)، فكأن الله سبحانه وتعالى بهذا الاستفهام يجعل من اعترف بنعم الله