أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

أمرك كله خير عند هذه اللحظة

بقلم | أنس محمد | الخميس 19 نوفمبر 2020 - 09:04 ص



قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.

المؤمن يكشف معدنه ويصيبه الخير حينما تصيبه النعمة فيشكر ويصيبه البلاء فيصبر، فيكون الجزاء كله خير، ومَعْنَى الشكْرِ هو أنْ يَصْرِفَ الإِنسَانُ النعَمَ التي أعْطَاهُ اللهُ فيمَا يحبُّ اللهُ ليسَ فيمَا حَرَّمَ اللهُ، وليسَ الشكرُ مجرد أنْ يفرحَ الإنسانُ بالنعَمِ التي يَنَالُها ويقولَ إذا فَرِحَ الحمْدُ للهِ والشكرُ للهِ، لا يكونُ العبدُ بهَذا شَاكرًا للهِ.

فقد فصَّل الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الأمر الخير، فقال: «إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»؛ هذه حال المؤمن، وكل إنسان، فإنه في قضاء الله وقدره بين أمرين:إمَّا سرَّاء، وإمَّا ضرَّاء، والناس في هذه الإصابة - السرَّاء والضرَّاء - ينقسمون إلى قسمين:

مؤمن، وغير مؤمن؛ فالمؤمن على كل حال ما قدَّر الله له فهو خير له، إن أصابته الضراء صبر على أقدار الله، وانتظر الفرج من الله، واحتسب الأجر على الله؛ فكان ذلك خيرًا له، فنال بهذا أجر الصائمين.

وإن اصابته سرَّاء من نعمة دينية؛ كالعلم والعمل الصالح، ونعمة دنيوية؛ كالمال والبنين والأهل، شكر الله؛ وذلك بالقيام بطاعة الله عز وجل، فيشكر الله فيكون خيرًا له، ويكون عليه نعمتان: نعمة الدين، ونعمة الدنيا.

اقرأ أيضا:

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

فنعمة الدنيا بالسرَّاء، ونعمة الدين بالشكر، هذه حال المؤمن، فهو على خير، سواء أصيب بسرَّاء، أو أصيب بضراء، وأما الكافر فهو على شر - والعياذ بالله - إن اصابته الضراء لم يصبر، بل تضجر، ودعا بالويل والثبور، وسب الدهر، وسب الزمن، بل وسب الله عز وجل ونعوذ بالله.

وإن أصابته سراء لم يشكُر الله، فكانت هذه السراء عقابًا عليه في الآخرة؛ لأن الكافر لا يأكل أكلة، ولا يشرب شربة إلا كان عليه فيها إثم، وإن كان ليس فيها إثم بالنسبة للمؤمن، لكن على الكافر إثم؛ كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأعراف: 32]؛ هي للذين آمنوا خاصة، وهي خالصة لهم يوم القيامة، أما الذين لا يؤمنون فليست لهم، ويأكلونها حرامًا عليهم، ويعاقبون عليها يوم القيامة، فالكافر شَرٌّ، سواء أصابته الضراء أم السراء، بخلاف المؤمن فإنه على خير.

فإذا وَفَّق الله الإنسان للشكر، فهذه نعمة تحتاج إلى شكرها مرة ثالثة، وهكذا؛ لأن الشكر قَلَّ من يقوم به، فإذا مَنَّ الله عليك وأعانك عليه فهذه نعمة.

وصدق رحمه الله فإن الله إذا وفَّقك للشكر، فهذه نعمة تحتاج إلى شكر جديد، فإن شكرت فهي نعمة تحتاج إلى شكر ثان، فإن شكرت فهي نعمة تحتاج إلى شكر ثالث، وهَلُمَّ جرًّا.

الكلمات المفتاحية

أمرك كله خير عند هذه اللحظة عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَر