أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

هل الغضب يمنع وقوع الطلاق؟.. لا ينفذ في حالة واحدة

بقلم | خالد يونس | الاثنين 07 ديسمبر 2020 - 08:30 م

أبلغ من العمر ٣٣ عامًا، ولديّ طفلان، وأبواي متوفيان، وليس لي عائل غير زوجي، وقد تزوجت منذ ١٠ سنوات، ثم طلّقني زوجي طلاق غضب، ولم يراجع دار الإفتاء عن هذه الطلقة، ثم ذهب بعد فترة للمأذون، وقام بتطليقي بورقة رسمية، وأصبح بعدها على كل صغيرة وكبيرة يحلف بالطلاق، ويمين الظهار، وفي آخر مرة كان في قمة غضبه، وألقى يمين الطلاق شفهيًّا، وليس لديّ ولا لدى أولادي أي عائل سواه، وزوجي قبل الزواج كان على علاقة بامرأة، وقامت بعمل سحر له، وفي فترة بُعدي عنه يكون مشتاقًا ونادمًا، أما إذا كنا معًا، فيكره كل تصرفاتي، وتصبح حياتنا جحيمًا، فأرجو من الله أن يرحمني، وأولادي من الضياع، 

الجواب:

 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: المفتى به عندنا أنّ الغضب لا يمنع وقوع الطلاق، إلا إذا أزال العقل، وأنّ الزوج إذا حلف بالطلاق وحنث في يمينه، وقع طلاقه. وإذا حلف بالظهار وحنث، صار مظاهرًا،

وعليه؛ فما دام زوجك تلفظ بطلاقك ثلاث مرات، مدركًا لما يقول، غير مغلوب على عقله؛ فالمفتى به عندنا؛ أنّك بِنت منه بينونة كبرى، فلا تحلّين له إلا إذا تزوجت زوجًا آخر -زواج رغبة، لا زواج تحليل- ويدخل بك الزوج الجديد، ثم يطلقك، أو يموت عنك، وتنقضي عدتك منه.

والذي ننصح به أن تعرضوا مسألتكم على من تمكنكم مشافهته في بلدكم، من أهل العلم الموثوق بعلمهم، ودِينهم.

مركز الفتوى أوضح في فتوى سابقة  أن  جمهور أهل العلم على أنّ طلاق الغضبان نافذ، ما لم يزل عقله بالكلية، قال الرحيباني –رحمه الله- في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى: وَيَقَعُ الطَّلَاقُ مِمَّنْ غَضِبَ، وَلَمْ يَزُلْ عَقْلُهُ بِالْكُلِّيَّةِ.

وقال البهوتي –رحمه الله- في شرح منتهى الإرادات: وكذا لا يقع طلاق من غضب حتى أغمي عليه، أو غضب حتى أغشي عليه؛ لزوال عقله، أشبه المجنون.

وقال المركز للزوج السائل في تلك الفتوى :  وعليه؛ فإن كنت طلقت زوجتك حال غضب شديد أفقدك وعيك، فلم تدر ما تقول، فطلاقك لغو غير نافذ.

بقاء العقل ينفذ الطلاق


وأمّا إذا كان الغضب لم يفقدك عقلك، فطلاقك نافذ، ويقع بقولك: "أنت طالق طالق طالق" طلقة واحدة إذا لم تكن أردت بها أكثر من طلقة، وفي المرة الثانية يقع بقولك: "أنت طالق" أو "أنت طلاق" طلقة أخرى، فيكون المجموع طلقتين.

وهذا الذي نفتي به هو قول جمهور أهل العلم، لكنّ بعض العلماء لا يوقع طلاق الغضبان إذا اشتد غضبه، ولو لم يزل عقله بالكلية.

وعليه؛ فما دام في المسألة تفصيل وخلاف بين أهل العلم، فالذي ننصحك به أن تعرض مسألتك على من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم و دينهم.

واعلم أنّ الغضب مفتاح الشر، فينبغي الحذر منه، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي، قَالَ: لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرّز منه جماع الخير.

اقرأ أيضا:

هل يجوز الاشتراك في الأضحية وكم عدد المسلمين الذين يشتركون فيها؟

اقرأ أيضا:

السب والشتم على سبيل المزاح .. هل يجوز؟


الكلمات المفتاحية

الغضب الطلاق ذهاب العقل طلاق الغضبان

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الغضب لا يمنع وقوع الطلاق، إلا إذا أزال العقل، وأنّ الزوج إذا حلف بالطلاق وحنث في يمينه، وقع طلاقه. وإذا حلف بالظهار وحنث، صار مظاهرًا، وعليه؛ فما دا