دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة ، إن هناك اعتقادًا خاطئًا عند بعض الناس، وهو أنه عندما يكون مظلومًا فيقرأ عدية يس على من ظلمه، فنقول إنه لا يوجد شيء يسمى "عديّة يس"، حيث ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يس لما قُرئت له)، فسورة يس نقرؤها ثم ندعو الله تعالى أن يرد حقنا أو يعيننا على أمر معين.
الدار أضافت في الفتوي المنشورة علي صفحتها الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي أنه يجوز أن يدعى المظلوم على الظالم حيث يحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم الظالم لقوله (اتّق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب).
ومضت الدار للقول : "فدعاء المظلوم على الظالم الأصل فيه أنه جائز، لكن الأولى والأفضل أن الإنسان لا يدعى على أحد ويشغل نفسه به فيدعى لنفسه بالأمر الذي يريده".
ومن ناحية أخري رد الشيخ عطية صقررئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر الشريف علي سؤالل مماثل بالقول قال جاء فى فضل سورة يس قول النبى صلى الله عليه وسلم "قلب القرآن يس ، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له ، أقرءوها على موتاكم " رواه أحمد والنسائى وأبو داود والحاكم وصححه.
ومضي صقر للقول " من قرأ يس كتب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات دون يس" رواه الترمذى وقال: حديث غريب، أى رواه راو واحد فقط، وقوله "من قرأ يس فى ليلة ابتغاء وجه الله غفر له" رواه مالك وابن السنى وابن حبان فى صحيحه، وجاء فى تفسير القرطبى نقلا عن مسند الدارمى: عن ابن عباس وليس مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وسلم هذا الحديث "من قرأ يس حين يصبح أعطى يُسْرَ يومه حتى يمسى، ومن قرأها فى صدر ليلة أعطى يسر ليلته حتى يصبح".
واستدل الشيخ صقر بما قاله القرطبى: رفع الماوردى هذا الخبر إلى النبى صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس بلفظ : " إن لكل شىء قلبا وإن قلب القرآن يس ، ومن قرأها فى ليلة أعطى يسر تلك الليلة، ومن قرأها فى يوم أعطى يسر ذلك اليوم" ولم يبين درجة هذا الحديث .
استدرك صقر قائلا أما ما يقال عن " عدية يس" فلا أعرف له أصلا فى الدين، فإن لها نظاما فى القراءة - كما يقال - لا يوافق عليه الدين، مع التسليم بأن قراءة يس أو شىء من القرآن عمل صالح يمكن التقرب به إلى الله عند الدعاء، فيقال بعد القراءة : "اللهم إنى أسألك بحق ما قرأت من القرآن الكريم أن تحفظنى من السوء، وترفع عنى ظلم الظالمين" فيرجى أن يستجيب الله الدعاء كما دعا من انطبق عليهم الغار بصالح أعمالهم فنجاهم الله.
اقرأ أيضا:
نهى النبي عن القزع فما هو وما أنواعه؟عدية يس كما هو متداول هى قراءة سورة "يس" 7 مرات، وآية "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم" 14 مرة، لمن وقع عليه الظلم.