السؤال أقيم بالخارج أنا وأسرتي  وأموالي ، ولا استطيع النزول إلى البلد هذا العام للظروف الحالية، فهل يجوز له أن أخرج  زكاة المال هذا العام مع العام القادم؟

الجواب :

لجنة الفتوى بـمجمع "البحوث الإسلامية": ردت علي هذا التساؤل بالقول يجوز تأخير زكاة المال إلى العام القادم في هذه الحالات مشددة : إن الأصل هو وجوب إخراج الزكاة على الفور، ودون أي تراخي في إخراجها، طالما توافرت شروط الوجوب، وكذلك القدرة والتمكن من إخراجها، وهذا هو الراجح الذي ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة، والإمام الكرخي من الأحناف وغيرهم،

وبحسب الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "يرى الإمام النووي أنه إذا تم الحول وتمكن من الأداء، فقد وجبت عليه الزكاة على الفور، فإن أخر عصى وأثم ودخل في ضمانه.

تأخير اخراج الزكاة هل يجوز ؟

أضافت اللجنة أن الفقهاء استدلوا على وجوب الإخراج الفوري للزكاة بقوله تعالى: "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" ( البقرة 43 )، وقوله تعالى: "وأتوا حقه يوم حصاده" (الأنعام 14)، فقد قالوا إن الأمر المطلق يفيد الفورية، بدليل أن المؤخر للزكاة يستحق العقاب،

فتوي مجمع البحوث الإسلامية استدلت  بأن  المسلم مطالب بالمبادرة وسرعة الامتثال لأوامر الله وفعل الخيرات، لقوله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" (آل عمران 133)، كما مدح الله المسارعين للخير بقوله تعالى: "أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون " (المؤمنون 66) .

اظهار أخبار متعلقة

للمسافر الحق في تأخير إخراج الزكاة 

وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق، فإن المسافر خارج البلاد، وأمواله في البلد، ولا يمكنه النزول يدور أمره بين ثلاث حالات: الأولى: أن يجد وكيلا أمينا يخرج عنه الزكاة في بلد المال، فعندئذ يجب عليه إخراجها دون تأخير، الحالة الثانية: أن يكون معه في سفره مال فائض عن حاجته ومن تلزمه نفقته، فعليه أيضا إخراج الزكاة دون تأخير، الحالة الثالثة: ألا يملك وكيلا أمينا في بلد المال، وليس معه مال فائض عن حاجته، ففي هذه الحالة له الحق في تأجيل الزكاة حتى يتمكن من الأداء.

اقرأ أيضا: