أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

كيف عالج القرآن قضية التبني؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 20 يناير 2021 - 02:05 م

"مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"(الأحزاب: 40)


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


قال سبحانه { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ... } [الأحزاب: 40] لأن علاج قضية التبني أهمُّ من أُبوته صلى الله عليه وسلم لأحد منكم أن يكون أبوه رسول الله؛ لأن أبوته لآخر لا تنفعه بشيء، إنما ينفعه البلاغ عن الله، وأن يحمل له منهج ربه الذي يسعده في دينه ودنياه.

إذن: ففرحكم برسول الله كرسول أَوْلَى من فرحكم به كأب، وإلاَّ فما أكثر من لهم آباء، وهم أشقياء في الحياة لا قيمة لهم.

وقوله { مَّا كَانَ... } [الأحزاب: 40] النفي هنا يفيد الجحود، فهو ينكر ويجحد أنْ يكون محمدا أَباً لأحد من رجالكم، وتأمل عظمة الأداء القرآني في كلمة { مِّن رِّجَالِكُمْ... } [الأحزاب: 40] ولم يَقُلْ مثلاً أبا أحد منكم، لماذا؟ قالوا: لأنه صلى الله عليه وسلم كان أباً لعبد الله وللقاسم ولإبراهيم، وكانوا جميعاً منهم، وهو صلى الله عليه وسلم أبوهم، فجاءت كلمة { رِّجَالِكُمْ... } [الأحزاب: 40] لتُخرج هؤلاء الثلاثة؛ لأنهم لم يبلُغوا مبلغ الرجال، فمحمد ما كان أبداً أبا أحد من الرجال، وإنْ كان أباً لأولاد صغار لم يصلوا إلى مرحلة الرجولة.


النبوة أهم من الأبوة 


وقوله { وَلَـٰكِن... } [الأحزاب: 40] أي: أهم من أُبوَّته أن يكون رسول الله { وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ... } [الأحزاب: 40] ليس هذا فحسب، ولكن أيضاً { وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ... } [الأحزاب: 40] أي: الرسول والنبي الذي يختم الرسالات، فلا يستدرك عليه برسالة جديدة.

وهذه من المسائل التي وقف عندها المستشرقون معترضين، يقولون: جاء في القرآن:{ وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ... }[آل عمران: 81].

ومحمد صلى الله عليه وسلم من ضمن الأنبياء الذين أُخذَ عليهم هذا العهد، بدليل:{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ... }[الأحزاب: 7].

إذن: أخذ الله العهد على الأنبياء أنه من ضمن مبادئهم أنْ يُبلِّغوا قومهم بمقدم رسول جديد، وأنه إذا جاءهم عليهم أن يؤمنوا به، وأنْ ينصروه، كما بشَّر مثلاً عيسى عليه السلام برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فقال: { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ... }[الصف: 6].

فكيف يخبر الله عن محمد أنه خاتم النبيين وهو واحد منهم؟ نقول: نعم هو واحد منهم، لكن إنْ كانوا قد أُمِروا بأنْ يُبشِّروا وأنْ يُبلغوا أقوامهم برسول يأتي، فقد أمر صلى الله عليه وسلم أن يَبلِّغ قومه أنه خاتم الأنبياء والرسل.

أدعياء النبوة 


لذلك يُرْوَى أن رجلاً ادَّعَى النبوة في زمن المأمون، فأمر به فَوُضِع في السجن، وبعد عدة أشهر ظهر رجل آخر يدعي النبوة، فرأى المأمون أن يواجه كل منهما الآخر، فأحضر المدعي الأول وقال له: إن هذا الرجل يدَّعي أنه نبي، فماذا تقول فيه؟ قال: هو كذاب؛ لأنني لم أرسل أحداً - فارتقى إلى منزلة الألوهية، لا مجدر أنه نبي. والمرأة التي ادَّعَتْ النبوة أيضاً في زمن المأمون لما أوقفها أمامه يسألها قالها لها: ألم تعلمي أن رسول الله قال: لا نبيَّ بعدي؟ قالت: بلى، ولكنه لم يقل لا نبية بعدي!

ثم يختم الحق سبحانه هذه المسألة بقوله: { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } [الأحزاب: 40] وما دام أن الله تعالى عليهم بكل شيء فليس لأحد أنْ يعترض؛ لأنه سبحانه هو الذي يضع الرسول المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب، وقد علم سبحانه أن رسالة محمد تستوعب كل الزمان وكل المكان.
https://www.youtube.com/watch?v=RZyYW4JxQs8

الكلمات المفتاحية

مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ الشيخ محمد متولي الشعراوي النبوة أهم من الأبوة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"(الأحزا