عزيزي المسلم، إياك أن تستسلم..كلما تعثرت انهض،وقم صامدًا أمام أي تيار يحاول هزيمتك، وكلما أخطأت صحح خطأك، فالإنسان خطاء، لكن خير الخطائين التوابون، وكلما فشلت حاول، ولا تيأس، فإنما لا ييأس من روح الله إلا القوم الظالمين.
وكلما أصرت الأيام على أن تجعلك عبوسًا ابتسم رغمًا عنها، فقد أمام كل ذلك، جددأملك بالله، فلم تكن قصص الأنبياء،، للرواية والحكي فقط، وإنما الهدف الأساسي منها، كان العظة، وللعلم بأن أنبياء الله مروا بصعوبات لا مثيل لها، ومع ذلك، قاموا ووقفوا وثبتوا فثبتهم الله، ونجحوا في كافة الاختبارات التي تعرضوا لها.
النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ضرب لنا أعظم الأمثلةفي الصمود وعدم الاستسلام، وعلى الرغم من كل ما لاقاه من كفار قريش، لم ييأس واستمر في منهجه، حتى حينما خرج في هجرته إلى المدينة، حاصروه في الغار، ووقفوا أمام الغار مباشرة، ولو أنهم نظروا تحت أقدامهم لرأوه وصاحبه أبا بكر الصديقرضي الله عنه.النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، ضرب لنا أعظم الأمثلة في الصمود وعدم الاستسلام،
لكنها معية الله، لا يمكن أبدًا أن يترك الله عبدًا وثق فيه، قد يقول قائل: هؤلاء كانوا أنبياء، ونحن بشر عاديون، وما الفرق مادام الاطمئنان بالله موجود، والثقة فيه موجودة، فمؤكد سيكون معك أينما كنت.
فلو كنت فقيًرا، فهو القادر على أن يغنيك، يقول عز وجل:«وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ»، «وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ».
وقد يقول آخر، كيف لا استسلم، وقدأسرفتفي ذنوبي، وأخجل من أن أدعو الله عز وجل؟، ما ظنك بالله الذي قال: «يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».
إذن لا حجة للاستسلام أبدًا، فقط كن مع الله يكن معك أينما كنت، واعلم يقينا أن الحياة ابتلاء، وأن العثرات هي سبيل النجاح، وأن الإرادة هي التي تجعلك على الوصول إلى هدفك في النهاية مهما واجهت من عراقيل.
فرج الله قريب
https://web.facebook.com/watch/?ref=external&v=10155650349876165
هندسة النجاح
لاشك أن الرغبة في النجاح إنما هي من تقاليد الإسلام.. لذا عليك بالآتي لكي لا تقع في الفشل مجددا:
- تذكر أنك مسلم قبل كل شيء؛ لذلك احرص أن يكون حبُّ الله ورسوله عليه الصلاة والسلام أعظمَ ما يسكنُ قلبك ونفسك،
- كن عنيدًا قويًا، وعوّد نفسك خوض التحديات، حتى لا تستسلم للعقبات، ولا تترُكِ الأمر للمفاجآت
- واظب على المطالعة المستمرة والمتنوعة، وطالع كلَّ ما تجده في طريقك مما هو مفيد؛ فالحياة سريعةُ المُضِي ومتجددة في كل آنٍ
- أعداؤك سر نجاحك، فاستفد منهم بدلَ الغرق في الخصومة معهم
- لا تستعجل فالعجلة شيء، والحرص شيء آخرُ، وعليك بالتأنِّي وتحقيق خطواتك الواحدة تلوَ الأخرى،
- حفز نفسك
- اعلم جيدًا أن الصحة أعظم نعمة بعدَ الإيمان، ومن دونها لن تستطيع المضيَّ إلى أهدافك
- اعلم أن الحياةَ ابتلاء، وأنَّ العثراتِ سبيلُ النجاح، وأنَّ الإرادة تصنعُ الفارق بينَك وبينهم.
اقرأ أيضا:
الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة