تقدم شاب لخطبة ابنتي، وتمت الموافقة، وقراءة الفاتحة، وتسمية المهر بوجود أهل الشاب وأهل بيتي، ولكن تم فسخ الاتفاق بعدها بيوم واحد، وتمت خطبتها لشاب آخر، وسألها في حال كانت مقروء فاتحتها على أحد قبله. فهل أنا أو هي علينا إثم في حال لم نخبره بأنها كانت مخطوبة قبل ذلك ؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بــ"سؤال وجواب" أنه لا يجب على الفتاة أو أهلها أن يخبروا الخاطب بشأن خطبتها السابقة ابتداء.
وتضيف: لكن إن سأل: وجب عليهم إخباره بالحقيقة، لأن الكذب حرام، كما هو معلوم لكل مسلم، والمسلم مأمور بمجانبة كل قول باطل ليس بحق.
قال الله تعالى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " ، قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:
" أمر في هذه الآية الكريمة باجتناب قول الزور، وهو الكذب والباطل ...
وكل قول مائل عن الحق فهو زور؛ لأن أصل المادة التي هي الزور من الازورار بمعنى الميل، والاعوجاج " .
وإخبار الخاطب بغير الحقيقة، قد تكون نتائجه سيئة على الزوجة نفسها ، فلو تم الزواج ثم علم بالحقيقة، ومثل هذا لا يخفى عادة ، بل لا بد أن يعلم ، ولو بعد حين ؛ فربما شك في كل أمر بعد ذلك، وتحولت الحياة الزوجية من المودة والرحمة إلى الشكوك والوساوس، وربما عيّرها بالكذب ونحوه مما يفسد العلاقة الزوجية.
الحاصل:
ما دام الخاطب سأل عن ذلك فالواجب إخباره بالحقيقة .