بمناسبة اليوم العالمي للإخوة الإنسانية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أطلق مجلس حكماء المسلمين فى الذكرى الثانية لتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية، العدد الأول من مجلته الفصلية «الحكماء»، الذى تم تخصيصه لذكرى الوثيقة، بتنوع فى محتواه بين المقالات والاجتهادات والدراسات والحوارات والبيانات الإخبارية.
العدد الأول الذى صدر بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية، دشن بافتتاحية من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ركز فيها على الحاجة الملحة للأخوَّة الإنسانية كلقاح يحمى البشرية كلها من أمراضها، مؤكدًا أن فى ظل الجائحة الحالية بسبب فيروس «كورونا» تعلّم العالم درس أن «لا أحد آمن بمفرده»، مجددًا دعوته إلى العدالة فى توزيع اللقاحات وعدم هضم الحقوق الإنسانية للضعفاء والفقراء والنازحين واللاجئين.
العدد الأول من فصلية الحكماء قدمه الدكتور . سلطان فيصل الرميثى، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ونقل عن المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوَّة الإنسانية، شهادته عن توقيع الوثيقة التى وثّق طريقها الصعب فى كتاب متوقع صدوره قريبًا،
وتضمن العدد الأول من المجلة حوارات مهمة مع رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان بالفاتيكان، الكاردينال ميجيل أنخيل أيوزو جيكسوت، والأستاذ الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، وسماحة العلامة السيد على الأمين، المرجع اللبنانى، عضو مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب الحاخام لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبرى بنيويورك.
المجلة الفصلية تضمنت دراسات واجتهادات من العلامة د. مصطفى بن حمزة، عضو مجلس حكماء المسلمين، والشيخ الشريف صالح الحسينى، رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامى النيجيرى، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. سمير بودينار، مدير مركز الحكماء للسلام.
مقالات العدد الأول من مجلة الحكماء نشرت مقالات الأب يؤانس لحظى جيد، سكرتير بابا الفاتيكان السابق، والأنبا أرميا، الأسقف العام، مدير المركز الثقافى القبطى، وعدد من المفكرين العرب؛ منهم د. رضوان السيد ود. مصطفى حجازى، ود. محمد السماك، وأحمد المسلمانى ود. ياسر عبدالعزيز، إلى جانب الإعلامى شريف عامر، والكاتب الصحفى أحمد الصاوى، رئيس تحرير جريدة «صوت الأزهر».
مجلة الحكماء رصدت بشكل احتفائي بالسمات المشتركة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ورصدت جهد اللجنة العليا للأخوَّة الإنسانية فى تعزيز الوثيقة التاريخية بين الرمزين الكبيرين، وتعمقت فى دراسة الجذور القرآنية للأخوَّة الإنسانية وتأصيل التسامح فى الإسلام، ونقلت عن علماء مسلمين من كل القارات أن اليوم العالمى للأخوَّة الإنسانية تأكيد على مقاصد الإسلام.
اقرأ أيضا:
لسخط الله تعالى علامات.. تعرف عليهاويحتفي العالم اليوم، وللمرة الأولى، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية وذلك بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية باعتماد ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية، وهي المبادرة التي تبنتها دول الإمارات ومصر والسعودية والبحرين وحظيت بإجماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة