أخبار

نهى الله عن الاستغفار للمشركين فلماذا استغفر إبراهيم لأبيه والنبي لعمه؟

سنة مهجورة.. صلاة فردية أعظم أجرًا من الجماعة.. فما هي وأين تقام؟

يا من أسرفت على نفسك.. لا تضع جبالاً من التريرات لعدم التوبة

أصلح ظاهرك وباطنك بهذه الطريقة

هكذا يقذف الله محبة المؤمنين في قلوب بعضهم البعض دون مصلحة أو منفعة (الشعراوي)

تفسيرات شيطانية وتربص بدون داع.. لا تكن من أصحاب القلوب السوداء

أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك

لدوام النعمة.. علم نفسك وأسرتك هذا الدعاء عند الطعام

" أصابع زينب وبول اللات".. أغرب الحكايات عن الحلوى والأطعمة

انتكاس الفطرة هوة سحيقة.. احذر أن تقع فيها بهذه الأفعال

حكم إلحاق الأبناء بمدارس أجنبية.. يجب توافر هذه الشروط والضوابط

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 31 مارس 2021 - 08:27 م

أعيش في دولة إسلامية، ولكن المدارس المنتشرة فيها معظمها دولية، ولا يوجد غير مدرسة واحدة تقريبا عربية، ولكن مستوى اللغة فيها ضعيف، وأيضا نحن كثيرو التنقل.

فهل يجوز أن أدخل أولادي مدرسة نظام أمريكي أو بريطاني، والمدرسة محافظة على القيم الإسلامية، ويفصلون بين الأولاد والبنات. ويهتمون بالجانب الديني وحصص القرآن. والقائمون عليها معظمهم عرب؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن كانت المدرسة -كما ذكرت السائلة- محافظة على القيم الإسلامية، وتفصل بين الذكور والإناث، وتهتم بالجانب الديني وحصص القرآن.

فلا حرج -إن شاء الله- في إلحاق الأولاد بها ما دامت كذلك، ولم يكن فيها تزيين لدين غير الإسلام. ولكن يبقى دور الوالدين مهمَّاً في رعاية الأولاد ومتابعة أحوالهم، والنظر في تأثير المدرسة عليهم.

المركز قال في فتوى سابقة مشابهة: واجب الآباء والأمهات تعهد أبنائهم بالتربية على الإسلام ومبادئه، ولا يجوز إلحاقهم بمدارس غير إسلامية تضر بدينهم ولو كانت أحسن أداء ونظاما، ما دام بالإمكان إلحاقهم بمدارس المسلمين.

فلم تبيني لنا المراد بالمدرسة العالمية، وما منهجها في التدريس، وهل هي مدرسة دينية أو لا، وهل أنتم مقيمون في دولة إسلامية أو غير إسلامية وكل هذه الإيضاحات مهمة جدا ويلزم معرفتها لابتناء الفتوى عليها. لكن على سبيل العموم نقول: لتعلمي أن الله تعالى حمل الآباء والأمهات مسؤولية رعاية أبنائهم وتربيتهم التربية الصحيحة الخالية من كل شائبة تشوب الدين وذلك لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التَّحريم:6} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. الحديث متفق عليه. من حديث ابن عمر.

وإذا كان منهج هذه المدرسة أو القائمون عليه إدارة وتدريسا يمتاز بالصبغة الدينية غير الإسلامية ولم يكن في تدريس المواد المقررة بل يتجاوز ذلك ليخدم توجه المدرسة الديني فإنه لا يجوز لك أن تدخلي أحدا من أبنائك في هذه المدرسة لأنه لا يؤمَن أن يلبسوا عليهم في دينهم وعقيدتهم ويؤثروا على أخلاقهم كما هو معروف عنهم.

ولا يصح حينئذ التعلل بتميز الأداء والنظام في هذه المدارس، فسلامة الدين لا يعدلها شيء.

وتابع مركز الفتوى قائلًا: كما لا يكفي أن تقولي له عن الإسلام كلاما نظريا هو يعيش أغلب اليوم في واقع بعيد عنه كل البعد بل يضاده، بل ربما يحاربه في دينه وأخلاقه ومبادئه وقيمه عن عمد.

فإن مثل هذه المؤسسات التي يقوم عليها غير المسلمين والنصارى خاصة يكون دورها في الغالب تبشيريا وغزوا فكريا لطمس هوية المسلم ومحاولة سلخه من دينه.

فالواجب الحذر منها ما استطعت إلى ذلك سبيلا ولو بالعودة إلى بلادكم أو الذهاب للإقامة في أي بلد مسلم توجد به مدارس للمسلمين، فإن أرض الله واسعة، ورزق الله تعالى متوفر كل مكان.

  فإن لم يمكن لا العودة ولا إيجاد مدارس بديلة فبالإمكان تدريسهم عن طريق التدريس المنزلي ثم المشاركة في الامتحانات وهي طريقة معروفة متبعة في كثير من البلاد حتى البلاد العربية وقد أثبتت نفعها وجدارتها إذا بذل الوالد جهدا في تدريس الولد. وبكل حال فعليك بتعهد ابنك باستمرار وربطه بالمساجد وحلقات تحفيظ القرآن وتعليم الدين والتي يقوم عليها الدعاة إلى الله وأهل الصلاح والعلم الموثوقون.

وننبهك إلى عدم صحة قولك لابنك إن علوم الدنيا لا تنفع، بل كثير من هذه العلوم نافعة وهي من فروض الكفايات الواجب تعلم المسلمين لها وتعبدهم إلى الله بذلك، لما فيها من مصالح لهم؛ بل إنما أُتِي المسلمون من قبل أعدائهم بتقصيرهم في هذا الجانب بعد تفريطهم في التمسك بدينهم.

اقرأ أيضا:

هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟

اقرأ أيضا:

7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية

الكلمات المفتاحية

المدارس الأجنبية تربية الأبناء الفصل بين الجنسين التربية الإسلامية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled واجب الآباء والأمهات تعهد أبنائهم بالتربية على الإسلام ومبادئه، ولا يجوز إلحاقهم بمدارس غير إسلامية تضر بدينهم ولو كانت أحسن أداء ونظاما، ما دام بالإم