زوجتي تصلي فور سماع الأذان بمجرد أن يقول المؤذن الله أكبر.. فهل تصح صلاتها.. أم لابد أن تنتظر حتى يفرغ المؤذن من صلاته؟
بداية يجب أن نعلم جيدًا أن صلاة المرأة فضلها الإسلام أن تكون في بيتها، فعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما : « أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي ، قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل».
وقت صلاة المرأة
أما وقت صلاة المرأة فغير مرتبط أبدًا بوقت المسجد، فبمجرد أن يرفع المؤذن قول الله أكبر، من الممكن أن تشرع المرأة في الصلاة في بيتها، ولا تنتظر صلاة المسجد، وفي ذلك يقول الإمام ابن باز رحمه الله: «ليس لصلاة المرأة ارتباط بالرجال بل متى دخل الوقت فإنها تصلي سواء كان ذلك قبل صلاة الرجال أو بعد صلاة الرجال، وليس لها ارتباط بإقامة الصلاة في المساجد، بل متى أذن ومضى بعض الوقت فإنها تصلي ولا تبادر من حين الأذان، لأنه قد يكون الأذان مبكرًا فإذا تركت قليلًا وتمهلت قليلًا ثم تصلي فهو أحسن، احتياطًا من دخول الوقت».
اظهار أخبار متعلقة
الخوف من فوات وقت الصلاة
لكن إن خشيت المرأة فوات وقت الصلاة وهي خارج بيتها في مكان عام، بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدت صلاتها، فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلت، مع التزامها بالحجاب والستر الكامل، صحت صلاتها، فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلت دونه، مع التزام تام بالحجاب والستر، صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الركوع والسجود، وألا تطيل فيهما، ورؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر، وبالتأكيد يجب على من رأى امرأة تصلي من أن يغض بصره .
أيضًا يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا، وعليه فإن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ، وإذا حانت الصلاة وهي خارج البيت وخافت خروج الوقت فإنها تتستر وتصلي ، وصلاتها صحيحة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال : « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها».