قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الذي فهمناه من سؤالك أن زوج أختك يقوم ببعض التصرفات السيئة تجاه زوجتك وزوجات إخوتك، فإذا كان الأمر كذلك؛ فإنه رجل سوء، وما يفعله أمر عظيم.
فالواجب نصحه، وتذكيره بالله، ودعوته إلى التوبة: فإن تاب ورجع لرشده، فالحمد لله، وإلا فهجره مشروع.
وأما الهجر الممنوع -فوق ثلاث ليال- والذي جاء الشرع بالنهي عنه، فإنه مختصّ بالهجر لأمور دنيوية، قال ابن الجوزي: اعلم أن تحريم الهجرة بين المسلمين أكثر من ثلاث إنما هو فيما يكون بينهم من عتب وموجدة أو لتقصير يقع في حقوق العشرة ونحو ذلك، فهذا يحد له ثلاثة أيام ليرجع المقصر عن تقصيره ويرعوي بهجرته، فإذا انقضت المدة حرمت الهجرة عليهم ويكفي في قطع الهجرة السلام. اهـ من كشف المشكل من حديث الصحيحين.
أمّا إذا كان عليك ضرر في صلتهم ولو بالسلام ، فلا حرج عليك ولا يلحقك الوعيد بذلك، لأن هجر القريب يجوز للمصلحة الشرعية.
قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر : أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه. فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذيةوالواجب على زوجتك وزوجات إخوتك الحذر من هذا الرجل، والحزم في التعامل معه.
اقرأ أيضا:
هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟اقرأ أيضا:
7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية