ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول إنها تريد أن تصل رحمها، لكنها عندما تتصل بمن تريد صلته يغلق في وجهها الهاتف؟
وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:
ابرأت ذمتها والحمد لله، استمري، فلا يجب أن ندخل مفهوم الكرامة في هذه المسألة، نحن نصل الرحم لأننا نريد وجه الله، العهد الذي أخذه الله علينا، أن نطيع الله فيمن عصا الله فينا، فعلينا أن نصل الرحم ولا نلتفت، مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها".
استمري وإن شاء الله ك الثواب الحسن، لأنها لو كانت وصلتك، تعجلت شيئًا من جزائك في الدنيا، لكن ولأنها لم تصلك فثواب تام عند الله تعالى.
اقرأ أيضا:
هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟أصل أقاربي ولكنهم لم يصلوني؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "أصل أقاربي ولكنهم لم يصلوني فماذا أفعل؟".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
إن صلة الرحم ثوابها عظيم، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
صلة الرحم توسع الرزق، فالبعض يعتبرون أن صلة الرحم مثل المكافأة أي أن من زارنى لابد علي أن أزوره، من كان يزور أقاربه ولكنهم كانوا مقصرين فيجب عليه أن يصلهم ابتغاء مرضات الله وسيكون هذا محل تقدير كبير من الله عز وجل، نظرًا لمكانة هذه الطاعة عند الله، ولكن كل ما عليك أن تصل رحمك بنية خالصة تمامًا لوجه الله تعالى .
ولا يوجد مسوغ فى الشرع يبيح قطع الرحم مهما كانت الأسباب .