ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول إنها متزوجة منذ 22 عامًا، زوجي يدرس، وأخذ أكثر من شهادة عليا، وجودي بالنسبة له كرجل في السرير فقط، وكنت مبسوطة إني أسانده، حصلت مشكلة، وحدث صد مني، وأصبحنا نعيش كالمنفصلين ويطلبني على فترات متباعدة فأرفض، هل أكون آثمة والملائكة تلعنني؟

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

هذه المشكلة موجودة في كثير من البيوت، وهي انشغال أحد الزوجين بأحواله وأموره، سواء في عمله أو حياته، ويعزف عن الطرف الآخر ويهمله قد يكون بقصد، أو بدون قصد، لكنه في النهاية يؤدي إلى حدوث مشكلة، ويوصل الطرف الآخر، إلى مرحلة من الحزن تصيبه، فيصد الأول عن حقوقه حال طلبها.

 الامتناع حرام شرعًا ولا يجوز، إلا إذا كانت المرأة مريضة أو بها عذر شرعي، لكن الامتناع في المطلق لايجوز، وهذا لا يعني أن الزوج ليس مقصرًا في حقوق زوجته، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، والله سبحانه وتعالى يقول: "وقدموا لأنفسكم"، فيجب عليه أن يقدم لنفسه، وكذا على الزوجة يجب أن تؤدي ما عليها، لا تستوي الحسنة ولا السيئة، دائمًا وأبدًا ندفع بالتي هي أحسن، ونعامل الناس بالحسنى.

 فلعلى الزوجة عدم الامتناع عن زوجها، ما دامت مستمرة في العلاقة الزوجية، لو اتفقت معه على أن يكون هناك ابتعاد في العلاقة لفترة، فليست هناك مشكلة، لو لم يكن هناك اتفاق، وأنت لا تستطيعين ممارسة العلاقة، أنتما بحاجة إلى الجلوس معًا، أو الحضور إلى دار الإفتاء للحدي معكما.

ويجوز توسط آخرين للمصالحة بين الزوجين، وإلا الانفصال لو استحالت العشرة، حتى تدرأي عن نفسك الحرمة، حاولي تحلي المشكلة، حاولي تلفتي نظر الزوج إلى المشكلة.

اقرأ أيضا:

الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء؟