أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

الحساب.. قادم لا محالة وإليك الدليل

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 18 مايو 2021 - 01:57 م


بالتأكيد أنه من بين علامات المسلم، أنه يؤمن باليوم الآخر، وبيوم الحساب، أما من ينكر ذلك والعياذ بالله، فإنه يكون قد ابتعد كثيرًا عن مفهوم الإسلام ذاته.. يقول المولى عز وجل يوضح أهمية وضرورة الإيمان باليوم الآخر: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» ( البقرة 62)، لكن الإسلام دين اليقين وليس النظريات والجدل، وبالتالي فإنه يضع لكل شيء الدليل عليه، فما الدليل على الحساب؟..


أكبر دليل على الحساب، قوله تعالى: « وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى » (النجم: 31)، فهذه الآية دليل على وقوع الحساب، فالآية تدل بمنطوقها على الجزاء، وتدل بمفهومها على الحساب، لتوقف الجزاء عليه.


الإيمان باليوم الآخر


قبل الإيمان بالحساب، علينا أولا الإيمان باليوم الآخر، وفهمه جيدًا، إذ أن الإيمان باليوم الآخر يعني الاعتقاد الجازم بصحة إخبار الله تعالى وإخبار رسله عليهم الصلاة والسلام بفناء هذه الدنيا،‮ ‬وما‮ ‬يسبق ذلك من أمارات وما‮ ‬يقع في‮ ‬اليوم الآخر من أهوال واختلاف أحوال،‮ ‬كذلك التصديق بالأخبار الواردة عن الآخرة وما فيها من النعيم والعذاب،‮ ‬وما‮ ‬يجري‮ ‬فيها من الأمور..

إذن الإيمان باليوم الآخر هو إيمان بالغيب، لأن أحداً لم يشهده بنفسه، وإنما أخبرنا الله تعالى عن طريق رسله الكرام، فسبيله هو النقل الصحيح مما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة.. لكن الله الذي أخبرنا عن اليوم الآخر، وأوجب علينا الإيمان به، وجعله ركناً من أركان الإيمان، قد أودع الفطرة البشرية القدرة على الإيمان بالغيب، وميز الإنسان بهذا الأمر من بين ما ميزه به وكرمه وفضله، قال تعالى يؤكد ذلك: «زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ».‬‬‬‬‬‬‬‬

اقرأ أيضا:

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا


وعد الله


الحساب قادم لا محالة، فذلك وعد الله عز وجل، ولما لا وهو الذي قال: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ » (سبأ: 3)، حتى أنه لما سأل الصحابة الكرام نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم عن حقيقة هذا اليوم، جاءته الإجابة من فوق سبع سموات، ليؤكد عليها، فقال عز وجل: «وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ » (يونس: 53)..

 ليس هذا فحسب، بل إنه حينما يقع الحساب، سيرى الجميع أنه لم يلبث سوى ساعات قليلة، قال تعالى: « وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا * أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا * يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا » (الإسراء: 49-52).

الكلمات المفتاحية

الإيمان باليوم الآخر يوم الحساب وعد الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بالتأكيد أنه من بين علامات المسلم، أنه يؤمن باليوم الآخر، وبيوم الحساب، أما من ينكر ذلك والعياذ بالله، فإنه يكون قد ابتعد كثيرًا عن مفهوم الإسلام ذاته