لا يخلو بيت من حدوث طوارئ وبهذا يستلزم لكل ولي أمر أن يكون ملمًا بالإسعافات الأولية التي يحتاجها الأفراد في هذا التوقيت الحرج وخاصة أولويات التعامل مع الحروق لخطرها البالغ ولأن عدم إحسان التعامل معها يسبب مشكلات.
الثقافة الشعبية في التعامل مع الحروق:
تنتشر العديد من الثقافات الشعبية التي معظمها خطئة في التعامل مع طوارئ الحروق المنزلية وهذه الأمور ضررها بالغم وحذر منها الكثير من الأطباء داعين للتعامل الراشد وتحسين التعامل بشكل يحفظ صحة المصاب حتى يتم التعامل معه بشكل صحي سليم.
ومن العادات الشائعة في التعامل مع الحروق المنزلية أن تسارع الأم للفريزر وتحضر ثلج وتضعه على الحروق أو تضع معجون أسنان والأعجب وضع البعض السمن البلدي وكل هذه الإجراءات فضلا عن انها غير سليمة فإنها تسبب مشاكل كثيرة وقد تجعل المصاب يعاني من تطورات خطيرة وتترك تشوهات طوال العمر ولذا يلزم بيان الخطأ والصواب في الإسعافات الأولية للحروق على النحو التالي..
الإسعافات الأولية للحروق المنزلية:
الخطأ الأول: معجون أسنان على الحروق بحجة انها تنعشه وتخفف الالم ...
السبب ... تلوث الحروق والانسجة الملامسة له
التصحيح ... استعمال مرهم الحروق مثل ديرمازين او ميبو بعد اضافة ماء جارى لمدة 10 دقائق بحرق الدرجة الاولى او 1/2 ساعة لحرق الدرجة التانية
الخطأ الثاني: تغطية و لف الحرق بمشمع لاصق بحجة حفظه من التلوث
السبب: يسبب هذا احتباس حرارى للجلد وارتفاع درجة حرارته زيادة ومزيد من الألم.
التصحيح: لف الحرق بشاش عليه مرهم الحروق بلطف او استعمال شاش فازلين
الخطأ الثالث: اضافة قطع الثلج المباشر على مكان الحرق لتخفيف الالم
السبب: يسبب هذا ما يسمى بعضة الصقيع ( حرق بالجليد).
نتيجة تدمير الانسجة الملامسة له بشكل مباشر و تترك بعد ذلك ندبة مكانها .
التصحيح ... يفضل بنسبة 95 % استعمال مياه جارية على الحرق وإن اضطررت لاستعمال الثلج نقوم بوضعه داخل كيس بلاستيك سميك أو قطعة قماش خفيفة لمنع الاتصال المباشر لقطع الثلج مع الانسجة ..
الخطأ الرابع: لف مكان الحرق او تغطيته بالقطن الطبي.
السبب: يترك قطع من القطن تلتصق بالجلد المحترق وتصعب إجراء غيار على مكان الحرق
التصحيح: استبدال القطن بشاش طبى معقم
الخطأ الخامس: تفريغ وفقع الفقاقيع التى تظهر فى حروق الدرجة الثانية
السبب: تحتوى الفقاقيع على بلازما من الجسم وهو سائل غنى بكل انواع العناصر التى يحتاجها الجسم وتترك مكان الفقع ندبات:
التصحيح: تترك كما هى حتى نعطى للجسم فرصة في محاولة امتصاصها مرة اخرى او تشقق الجلد المحيط بها وخروجها بشكل طبيعي.