أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

يتنمرون عليّ وأشعر باللاقيمة .. هل أنتحر ؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 17 يونيو 2021 - 10:48 م

عمري 22 سنة وأشعر باللاقيمة، وأعاني من التنمر ممن حولي بسبب شكلي، ولا يهتم بي أحد، ولا يلقي لي اعتبار، لذا أشعر بالوحدة، وأكتئب وأفكر كثيرًا في الانتحار.

 أنا حائرة.. أرشدوني.



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

رسالتك مؤلمة تعبر عن غرق في المعاناة يا عزيزتي، وصل ألمها لي شخصيًا، فرفقًا بنفسك.

الانتحار فكرة تقوم على التخلص من الحياة، بالكلية، القضاء على نفسك، إزهاق روحك الغالية، نعم "الغالية" التي خلقها الله سبحانه وبحمده، فهل تجدين سببًا "يستحق" أن تزهق نفسك من أجله؟

"الاستحقاق" يا عزيزتي هو لحياتك، لك!

تدفعك سيطرة الاكتئاب إلى التفكير في إنهاء "الألم" بإنهاء "الحياة"، ويصوره لك عقلك على أنه "الحل الوحيد"، فهل هذا حقيقي؟!

الاجابة هي : لا.

ثم ماذا بعد؟!

تعالي نستعرض معًا "حياتك" ، أرجو أن تنتبهي لسعة الكلمة وما تعبر عنه، فعمرك هو 22 سنة وهو عمر غير قليل في عدد سنواته، أنت غالبًا متخرجة حديثًا من الجامعة، أي شخص لديه نجاحات دراسية، علاقات متنوعة، زملاء دراسة، أصدقاء، جيران، أهل، إلخ، فهل "كل" هؤلاء "متنمرون"، هل "كل" هؤلاء "يرونك بلا قيمة"، هل أنت "بالفعل" بلا قيمة؟!

هذه أسئلة مهمة، إجاباتها ستفتح لك آفاقصا في الحياة الواسعة ضيقها الاكتئاب وجعل الحل هو الخلاص من "كل" الحياة، بسبب "جزء" مؤلم فيها ومنها.

تأملي معي من حولك يا عزيزتي، هل كلهم لا يعانون، هل جميعهم حياتهم طيبة، تحمل السرور لهم "دائمًا"؟!

لا أظن أن إجابتك ستكون "نعم"، فهذا ضد المنطق، وحكمة الله في كونه، وخلقه للدنيا.

لا أدري هل وصلتك الرسالة؟!

هل أصبحت تدركين الآن أنه لا يجب أبدًا النظر لحياتك من خلال الجزء المؤلم منها، وصبغ "كل" حياتك به، ومن ثم التقليل من نفسك، وتكريس نظرة غير سوية للبعض عنك لديك أنت شخصيًا بدلًا من أن تصدقي في نفسك، وتحبيها، وتقبليها بكل ضعفها وقوتها، مميزاتها وعيوبها؟

أرجو أن تضعي المتنمرين والمسيئين إليك يا عزيزتي في حجمهم، الضئيل، الذي لا يعني لك شيئًا.

أرجو أن تفتشي في نفسك، لتجدي المميزات، والقيمة، والنجاحات، والأهمية، وتصدقي في نفسك أنك مهمة ولك قيمة .

لن يمنح لك الاحترام والتقدير والقيمة والاعتبار سوى نفسك لنفسك أولًا، احفظي هذه القاعدة جيدًا!

وأخيرًا، دعك من كلام الناس حول شكلك، واهتمي بنفسك، وقومي بمشئوليتك كفتاة تجاه شكلك، والعناية به، ورعايته، صحيًا، وتغذويًا، ورياضيًا، وتجميليًا، فهذا هو دورك الذي لا يحب أن تغفليه تحدث الناس بخير أو بسوء.

افعلي يا عزيزتي فنفسك تنتظرك، ولو وجدت نفسك بحاجة إلى مساعدة نفسية متخصصة فلا تترددي.

ودمت بكل وعي وخير وسكينة.




اقرأ أيضا:

أتعاون مع زملائي ونذكر بعضنا بالإجابات الصحيحة في الامتحانات.. هل يعد هذا السلوك مرفوضا

اقرأ أيضا:

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟


الكلمات المفتاحية

التنمر اللاقيمة ألم ألم نفسي معاناة نفسية مساعدة نفسية متخصصة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 22 سنة وأشعر باللاقيمة، وأعاني من التنمر ممن حولي بسبب شكلي، ولا يهتم بي أحد، ولا يلقي لي اعتبار، لذا أشعر بالوحدة، وأكتئب وأفكر كثيرًا في الانتح