وشدد خالد على أن "ذكر الله هو أقوى طريقة تتخلّص بها من جروحك وآلام قلبك وروحك؛ لكن يجب بداية أن تعيش معه لأنه أصلًا يستحق أن يُذكَر، وأن يُعبَد.. وليس فقط من أجل أن تتخلّص من آلام الماضي".
وتابع خالد قائلاً: "سبحانه هو العظيم.. هو القادر، وهو من قلبك بيده، وهو خالقك؛ "وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا".
لكنه نصح بأن يلجأ الإنسان لربه بدون شروط، "ليس من أجل أن يعافيك فقط من جروحك.. اذهب له وقل له: "أنا جايلك بس علشان أنت ربّنا"، ساعتها فقط سيعافيك من كل جروحك، ويذهب الألم ويزول من قلبك".
وحث خالد على ضرورة أن يعيش الإنسان اللحظة التي يحياها دائمًا، لأن "الإنسان دائمًا يعيش بين أمرين: آلام الماضي، ومخاوف المستقبل. وبين ضغط الاثنين يفقد الحاضر وحلاوته".ومضى قائلاً: "الذكر يوسّع لك الحاضر، حتى تستطيع أن تحيا فيه بدون ضغوط، أو مخاوف، يبعد عنّك مخاوف المستقبل، وآلام الماضي.. فعندما تعيش عايش في الحاضر، تشعر بأنك تعيش سعيدًا ومستمتعًا في الدنيا".
وأكمل شارحًا: "الذكر يساعدك تعيش اللحظة لأنه يخرجك من الزمان والمكان، من أجل أن تعيش به مع الله.. الخشوع في الصلاة هو أن تعيش اللحظة".
من أجل هذا، حث على العيش مع ذكر الله، حتى تهدأ روحك، وتخف آلامك، وتزول أوجاعك، مؤكدًا أن "20 دقيقة فقط يوميًا كـ "وِرد ذكر ثابت" كفيلة بأن تبعد عنك الأحزان، وتخفّف ألمك، وتهدأ روحك".
وقال خالد: "الورد اليومي، يوسع لك المسافة بين الماضي والمستقبل؛ حيث تستطيع أن تعيش بالـ 20 دقيقة الحاضر، وطوال اليوم، كأنّها دواء للجرح وتخفيف الألم، وتجعلك في حالة تعاف من الآلام".
وأوضح في سياق دعوته للمداومة على الورد اليومي: "لو حافظت على ذكر الله، سيظل قلبك قويًا، وروحك هادئة"، مبينًا أن "القرآن ربط بين إيذاء الناس والذكر، لو أذاك الناس بالكلام أو بالأفعال، لو تعرضت للتنمّر عليك بالذكر: "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين".
وعلق خالد قائلاً: "الله تعالى يقول للنّبي صلى الله عليه وسلم إنه يعرف ما في قلبه من وجع وألم من مما يقال عنه من كلام.. ويطلب منه: فسبّح بحمد ربّك، واسجد له، واحك له".
وساق أدلة على أن الذكر يخرج الإنسان من أحزانه، ومنها قوله تعالى: "فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوب"، "فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ". كلمة "لعلّك" في القرآن تُفيد التأكيد؛ يعني لو سبّحت بحمد الله وذكرته سترضى ويزول ألمك.اقرأ أيضا:
وقعت فى أخطاء قبل خطوبتى هل اعترف لخطيبى؟.. عمرو خالد وإيهاب معوض يُجيباناقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالداقرأ أيضا:
أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك