أخبار

إن حرمت نعمة.. فالله حباك من نعمه الكثير (لا تغضب ولا تحزن)

أفضل نعمة يمنحها الله للعبد

من هنا يأتي خراب البيوت.. احذر هذه الأشياء

بدء الحساب أصعب شفاعة للنبى يوم القيامة.. "مشاهد عصيبة" يكشفها عمرو خالد

قصة الورقة التي أبكت الشافعي بعد أن رفض الصلاة على صاحبها

قصص وأسرار ونفحات سورة البقرة.. المقدمات تكشف لك النتائج

الأسرار بين الزوجين.. ما الذي يجب كتمه أو الإفصاح عنه؟

دعاء طلب الرزق من السنة النبوية

لا تكن مثل "ثعلبة".. دعا له النبي بالرزق ورفض قبول زكاته.. ما السر؟

هل أنت عادل في مشاعرك أمام أصحاب الحقوق عليك؟.. أجب ثم الزم هذه العبادة

"ولا تقربوا الزنا".. كيف تقاوم غواية الشيطان وتتفادى السقوط في فخ الرزيلة؟

بقلم | عمر نبيل | السبت 24 يوليو 2021 - 11:03 ص


للأسف الأسئلة حول الوقوع في الزنا هذه الأيام، باتت كثيرة جدًا، وكأن الأمر أصبح عادة، وأن الكثير يقعون فيه تحت مبدأ: (اشمعنى أنا)، ولو علم الناس خطورة الوضع ما اندفع هذا الكم للوقوع في هذه المصيبة الكبيرة، وهذا الذنب العظيم، فكيف بنا لا ندري أنه من علامات الإيمان الابتعاد عن طريق الزنا.

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿والَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا » (الفرقان: 68)، ولكي نفهم الآية الكريمة بشكل صحيح، سنعي أن فاحشة الزنا جاءت بعد جريمة الشرك وقتل النفس في بشاعتها وجرمها، وهنا ذكرها ربنا سبحانه مقرونة بالشرك بالله وقتل النفس المحرمة، كما قرنها بالشرك أيضًا في قوله تعالى: «الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ » (النور: 3).


حفظ الفروج


إذن علينا كمسلمين، أن نتبع أوامر الله عز وجل مهما كانت، وألا نتبع خطوات الشيطان وتزيينه لنا مثل هذه الأمور، فقد قال الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ » (المؤمنون: 5، 6).

ومما يدل على شدة جرم هذه الفاحشة أنها محرمة في كل الأديان والملل، بل أن الله تعالى شرع حدًا يقام على مرتكبها، رجلًا كان أو امرأة، فإن كان الزاني بكرًا -أي غير متزوج ولم يسبق له زواج- فإنه يجلد مائة جلدة لقوله تعالى: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ » (النور: 2)، وإن كان الزاني أو الزانية متزوجًا أو سبق له زواج فإن الحد أن يرجم بالحجارة حتى الموت.

اقرأ أيضا:

إن حرمت نعمة.. فالله حباك من نعمه الكثير (لا تغضب ولا تحزن)


لا رأفة في العقوبة


العقاب الذي أكد عليه الله عز وجل بأنه لا رحمة لمن يرتكبه هو الزنا، كما بينت الآية السابقة: (وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ)، فكيف بنا نتحدى هذا الأمر الإلهي ونتعمد الوقوع في هذه الفاحشة البغيضة؟، بل أنه ربط بالرجم وهو أمر ولا يعلم الناس صعوبته لابتعدوا عن ما يوصل لهذا الأمر مهما كانت المغريات.

في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان، أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف.. بل أنه أحد أهم العوامل التي تسقط الإيمان نهائيًا عن العبد، ففي الحديث الشريف، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان فوق رأسه كالظلة فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان‏».


الكلمات المفتاحية

الزنا كيف تحمي نفسك من الكبائر حفظ الفروج

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled للأسف الأسئلة حول الوقوع في الزنا هذه الأيام، باتت كثيرة جدًا، وكأن الأمر أصبح عادة، وأن الكثير يقعون فيه تحت مبدأ: (اشمعنى أنا)، ولو علم الناس خطورة