تعد النية الصادقة هي علاج لكافة المشكلات التي يواجها الإنسان في حياته، فمعية الله دائما مع أصحاب النوايا الصادقة، فلا تندم على نية صادقة منحتها ذات يوم لأحد لم يقدرها، بل افتخر أنك كنت ومازلت إنساناً يحمل قلباً طيباً وأبيض بين هؤلاء الناس، لأن الله سبحانه وتعالى سيكفيك بهذه النية الطيبة والبيضاء شر الناس وما يمكرونه لك.
لا تندم على نواياك الطيبة
فلا تندم على فعل الأشياء الرائعة والكريمة في حياتك بنيتك الصادقة، حتى عندما تكتشف أنك قدمتها لمن لا يستحقها.. فتذكر أنك على الأقل كنت رائعا.
والعلاقات بين الناس لا تقاس بطول العشرة، إنما تقاس بجميل الأثر وجميل الأخلاق.. فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وصدقها وهدوئها أعمق وأنقى من أطول معرفة، كما أن الراحة كالسراب كلما اقتربنا منها ابتعدت.. ولن نصل إليها إلاّ في الجنة بإذن الله تعالى ورحمته، ولا يوجد إنسان في هذه الدنيا مرتاح، ولذا.. فلنبحث عن الجنة أولى لأنها هي الباقية.
أربع كلمات علاج لأربع مصائب
يقول الشيخ الراحل العلامة الإمام محمد متولي الشعراوي في معدن النوايا الطيبة، ومايقابلها من مكر الشر الذي يحيكه بعض أصحاب النفوس الضعيفة، وكيف يتصرف الإنسان حينما يصيبه غم هذه العلاقات السيئة:
عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:
1 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بغم ) ، كيف يغفل عن قول : لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين
والله يقول بعدها ؛
فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم .
2 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بضرّ ) ، كيف يغفل عن قول : ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين
والله يقول بعدها ؛
فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر
3 -عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول :
حسبي الله ونعم الوكيل
والله يقول بعدها ؛
فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء .
4 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس ) ، كيف يغفل عن قول :
وأفوضُ أمري إلى اللهِ واللهُ بصيرٌ بالعباد
والله يقول بعدها ؛
فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا .
فلا تندم على فعل الخير، أو التعامل مع الناس بنية طيبة، فما فعلت هذا إلا بأخلاقك وطاعة لله، وما فعلوا هذا إلا بأخلاقهم معصية لله.