أخبار

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

خطيب أختي تجاوز معها جنسيًا وفسخت الخطوبة لكنها حزينة.. ما الحل؟

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركات

إذا أردت الخلوة بربك تناجيه وتشكو له حالك وتطهر نفسك وتهذبها فعليك بهذه العبادة.. قيام الليل

اجعل الساعتين لله.. هذا هو المقصود الحقيقي من "ساعة وساعة"!

سنة نبوية مهجورة .. داوم عليها بعد تلاوة القرآن يجزل الله لك العطاء الوفير

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

قانون قرآني يحارب شح الإنفاق ويزيد من رصيد مالك (الشعراوي)

"لقمان الحكيم" يخلّص سيده من رهان بهذه الحيلة

هل يجوز لي الاستمتاع بزوجتي أثناء الحيض؟

3ضوابط تحكم عادات الناس وتقاليدهم ومتي تكون العادة محمودة وكيف حارب الإسلام المرذول منها ؟

بقلم | علي الكومي | الاحد 01 اغسطس 2021 - 08:28 م

عادات الناس  تتمثل في تعودهم ودأبهم علي القيام بشكل دائم  ، ووقد قُسمت العادة بحسب العديد من اللغويون وأهل العلم   إلى اختيارية واضطرارية، فالاختيارية "كتعود شرب النبيذ وما يجري مجراه مما يكثر الإنسان فعله فيعتاده ويصعب عليه مفارقته، والاضطرار مثل أكل الطعام وشرب الماء لإقامة الجسد وبقاء الروح وما شاكل ذلك"

. وهناك ارتباط بين العادة والتقليد: والمتمثل في إلزام النفس بشيء معين، وجعله في عنقه، ومنه القلادة حيث توضع على عنق المرأة، ومنه أيضاً التقليد في الدين ، هو الرجوع إلى الفقيه في المسألة الشرعية وإلزام النفس بفتواه. فالعادات والتقاليد هي الأفعال والممارسات التي اعتاد عليها الناس وألزموا بها أنفسهم، فأصبحت جزءً من ممارساتهم الحياتية الطبيعية.

عادات الناس في ميزان الإسلام

ومن المهم هنا إلي ان العادة تحظي بنوع من القدسية وتوجد صعوبة كبيرة في تغيير العادات دون أن يعني هذا صعوبة تغييرها خصوصا أن التاريخ الإسلامي تضمن حالات عديدة استطاع خلالها الرسول وخلفائها الراشدون تغيير نمط حياة كامل في الجزيرة العربية وأركان الدولة الإسلامي من المغرب الأقصي إلي بلاد ما وراء النهر   

ورغم انه كان معروفا عن العربي سواء في الجاهلية او الإسلام من تمسك بالعادات والتقاليد الإ ان الإسلام استطاع تغيير عديد من هذه العادات وفي مقدمتها قضية التبني.

فقد كان العرب يتبنون بعض الأشخاص كأبناء، ثم يعطونهم كلّ حقوق البنوّة ويرتبون عليهم كلّ الآثار، وقد تبنَّى النبي قبل الإسلام زيد بن الحارثة قبل البعثة حيث كان زيد قد أصيب في السبي وباعه أحدهم على خديجة فوهبته ، وجاء أبوه يطالبه فخيرخ الرسول بين البقاء معه أو الذهاب مع أبيه فاختار رسول الل فاعتقه وتبنّاه فكانوا يسمونه زيد بن محمد، وفي المدينة زوّجه بابنة عمته زينب بن جحش، ثم طلَّقها زيد فتزوجها رسول الل يكسر الحاجز حيث إنَّها زوجة ابنه بالتبنّي، ولا يجوز الزواج.بزوجة الابن عندهم ولو كان بالتبنّي، وأخذ المنافقون يتكلّمون في هذا الأمر، ونزل قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهَ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ}

وكذلك قال الله تعالي {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا.

ضوابط عادات الناس في الإسلام

ومن العادات التي تشهدها العديد من بلدان العالم الاسلامي الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب والنصف من شعبان والمولد النبوي الشريف  والعام الهجري رغم انه لم يثبت عن الرسل والخلفاء الراشدين والسلف الصالح  القيام بهذا العام رغم انه لا توجد نصوص تحرم هذه الاحتفالات وهو ما يتذرع به الكثيرون للقول أنها مباحة مادامن لم تخالف تعاليم الإسلام أو تشهد مخالفات شرعية

مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية أكد في منشور له أن عادة الناس  في الإسلام مُحكَّمة بشروطٍ ثلاثةٍ.مشيرا إلي من حكمة الشرع الحنيف ويُسرِهِ أن جعل عاداتِ الناس -التي تآلفوها حتى صارت مرجعًا عند اختلافهم-؛ دليلًا يُمكن الرجوعُ إليه للفصل بينهم  فيما لم يردْ بشأنه نصٌّ شرعي، ومن أدلة ذلك قَوْلُ سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «ما رَأى المُسلمونَ حَسنًا؛ فهو عندَ اللهِ حَسنٌ، وما رأَوا سيِّئًا؛ فهو عندَ اللهِ سيِّئٌ». [مسند أحمد]

اقرأ أيضا:

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركاتالمركز مضي للقول في منشورة الذي تم بثه علي الصفحة الرسمية للمركز علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " ولكي تُحَكَّم العادةُ وتكون مرجعًا يستند إليه، لا بد من اعتبار مُقيِّدات وشروطٍ لا يصح التَّحاكم إلا بها مُجتمِعة، وهي

1-أن تكون العادةُ مُطَّردةً أو غالبةً، ولا يؤثر في هذا التخلفُ النادرُ.

2-ألا تخالفَ العادةُ دليلًا شرعيًّا؛ فإن خالفته وجب تقديمُ الدليل، كما لو تعارفَ الناسُ على إجراء عقودٍ محرمة، أو تعاطي بعض المحرمات، فلا عبرة بالعادة في هذه الحالة.

3-أن تكون مقارِنة للتصرفِ غير متأخرة، أو تكون سابقة ولم يتغير العمل بها.



الكلمات المفتاحية

العادات التقاليد العادات والتقاليد ضوابط عادات وتقاليد الناس في الإسلام مركز الأزهر العالمي للفتوي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هناك ارتباط بين العادة والتقليد: والمتمثل في إلزام النفس بشيء معين، وجعله في عنقه، ومنه القلادة حيث توضع على عنق المرأة، ومنه أيضاً التقليد في الدين ،