للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الفضائل فبها تجبر الخواطر وتقل العثرات وتستجاب الدعوات وتعالج الأمور وبها يستنصر المظلوم وترفع الدرجات وتذهب الهموم والغموم
فضل الصلاة على النبي:
ومن أفضل فضائل الصلاة على النبي أنه كلما صليت عليه صلاة صلى الله عليك بها عشر ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ” من صلّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ” رواه مسلم ، وقوله ” ما من أحد يُسلِّم عليَّ إلا ردَّ الله عليَّ رُوحي حتى أردّ عليه السلام ” رواه أبو داود ، وقوله ” أولى الناس بي يوم القيامة أكثرُهم عليَّ صلاة ” رواه الترمذي وقال : حديث حسن . وقوله ” البخيل مَن ذُكِرْتُ عنده ولم يُصَلِّ عليَّ ” رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
صيغ الصلاة على النبي:
وردت العديد من الصيغ في للصلاة على النبي كلها صحيحة وأفضلها الصيغة الإبراهيمية، ما جاء في صحيح البخاري: قولوا: اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد . وورد في سنن الترمذي عن أبي مسعود الأنصاري، أنه قال: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم.
حكم الصلاة على النبي:
جاء في حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم آراء وتوجيهات منها أنها تجب في الجملة بغير حصر، لكن أقل ما يحصل به الإجزاء مرة، والثاني أنه يجب الإكثار منها من غير تقييد بعدد، والثالث تجب كلما ذُكر، والرابع تجب في مجلس، والخامس تَجِب في كل دعاء، والسادس تجب في العمر مرة، في الصلاة أو في غيرها، ككلمة التوحيد، والسابع تجب في الصلاة من غير تعيين المحلّ، والثامن تجب بعد التشهد، إلى غير ذلك من الأقوال. وقال جماعة : إنها مستحَبّة وليست واجبة.
معنى الصلاة على النبي:
وإذا كنا نذكر حكم الصلاة على النبي وصيغها وفضائلها فيجد بنا الوقوف وقفة يسيرة في معنى الصلاة على النبي وقد ذكرة الأمانة العلمية لسؤال وجواب بعض التوجيهات اليسيرة في معنى الصلاة على النبي حيث قالت: (صل على محمد) صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين (وعلى آل محمد) أي وصل على آل محمد ، وآل محمد قيل إنهم أتباعه على دينه ، وقيل آل النبي صلى الله عليه وسلم قرابته المؤمنون ، والصحيح الأول وهو أن الآل هم الأتباع (كما صليت على آل إبراهيم) قال بعض العلماء أن الكاف هنا للتعليل وأن هذا من باب التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق، يعني كما أنك سبحانك سبق منك الفضل على آل إبراهيم فألحق الفضل منك على محمد وآله.
وأما معنى: (بارك على محمد وعلى آل محمد) أي أنزل البركة، والبركة هي كثرة الخيرات ودوامها واستمرارها، (كما باركت على آل إبراهيم) أي يا رب قد تفضلت على آل إبراهيم وباركت عليهم فبارك على آل محمد.
وختمت بأن معنى (إنك حميد مجيد) حميد: بمعنى حامد ومحمود ، حامد لعباده وأوليائه الذين قاموا بأمره ، ومحمود يحمد عز وجل على ما له من صفات الكمال وجزيل الإنعام، مجيد: أي ذو المجد، والمجد هو العظمة وكمال السلطان.. وبهذا يجد لك مؤمن أن يكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.