هل يجوز النوم في غرفتي وأنا عارٍ من غير قصد جماع؟
الجواب:
تبين لجنة لافتوى بإسلام ويب أنه لا حرج على المسلم - رجلاً كان أو امرأة - أن ينام عرياناً، وإن لم يكن له حاجة بزوجه، فقد ثبت أن عائشة أم المؤمنين كانت تضع ثيابها عند نومها مع رسول الله صلى الله وسلم، وإن لم يمسها، ففي مسلم قالت عائشة رضي الله عنها: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب، فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويداً وانتعل رويداً، وفتح الباب فخرج، ثم أجافه رويداً، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع.. إلى أن قالت: قال: "فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك، فأجبته فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك، وقد وضعت ثيابك..." الحديث. رواه مسلم.
فقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وقد وضعت ثيابك" وقول عائشة: "وتقنعت إزاري" أي لبست إزاري، يدلان على أنها نامت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية.
الحاصل:
ومن ثم، فلا حرج على المسلم في وضع ثيابه ونومه عاريا إذا كان في غرفة نومه الخاصة ولا يخشى اطلاع غيره على عورته ممن لا يحل له النظر إليه، ولا يجوز النظر إلى العورة إلا لزوجته، ومن هي في ملك يمينه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك. الحديث رواه أحمد والترمذي وغيرهما .
وقد أمر الله عز وجل الأطفال والخدم بالاستئذان في أوقات النوم والراحة التي هي مظنة لوضع الثياب. فقال تعالى: وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ .{النور:58}.
قال أهل التفسير: في وقت القيلولة، لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله.. "ومن بعد صلاة العشاء لأنه وقت النوم، ومع ذلك فالأولى للمسلم أن يغطي عورته على كل حال.