هل يحرم الدعاء بالفقر والمرض على من يتعمد إيذائي؟.. "الإفتاء" تجيب
بقلم |
مصطفى محمد |
الثلاثاء 12 اكتوبر 2021 - 12:31 ص
ردت دار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر لها على الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على سؤال إحدى المتابعات تقول فيه: "هل حرام الدعاء بالفقر والمرض على من يتعمد إيذائي؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا: "هو ليس حرامًا لكنه ليس الأفضل".
وأوضح شلبي أن الأفضل ألا تنشغل السائلة بمن ظلموها، فلا تفكر فيهم، وأن تدعو لنفسها بالتوفيق والهداية والصلاح وتيسير الأمور وغيرها، لكن الدعاء على الظالم يجوز ولا شيء فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم.. دعوة المظلوم على الظالم"، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، وقال تعالى أواخر سورة النساء يقول تعالى: "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا".
وقال شلبي إن الدعاء على الظالم جائز ولا حرج فيه، ولكن تفويض الأمر لله وأن يقول الإنسان حسبي الله ونعم الوكيل فهذا يكفي، فقال تعالى: " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".
وأجابت لجنة الفتوى بالموقع على هذا السؤال بالقول "يجوز رد الدعاء بالمثل فقط لمن دعا عليك بالشر دون وجه حق أنك بذلك تقتص لنفسك، على سبيل المثال إذا قال لك شخص قاتلك الله ، فقلك له "قاتلك الله"، فأنت بذلك تقتص لنفسك.
أما إذا دعوت وقلت مثلاً: قاتلك الله وأخزاك، فأنت بذلك زدت في الدعاء عليه وقد تقع في باب الظلم وهذا ما يجب أن يتجنبه المسلم.
لكن يجب أن تلاحظ أن الدعاء أمر في غاية الأهمية ويجب أن يأخذه المسلم دائمًا على محمل الجد، فقد أهلك الله تعالى أقوامًا بدعاء عباد له صالحين، مثل قوم نوح، فإذا دعا عليك إنسان بالشر فيجب أن تحذر من أن تكون قد ظلمته أما إذا لم تكن قد ظلمته أو سببت له أذى.
وإلا فلا داعي أن نشغل بالنا بتلك الدعوات، لأن الأمر ليس متروكًا لهوى الناس بل هو بأمر المولى عز وجل الرحمن الرحيم العليم الخبير، وفي الحديث الشريف الذي ورد في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:”لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يارسول الله ما الاستعجال؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء”.
والأفضل عدم رد هذا الدعاء لأن من يدعو عليك بالشر وأنت لم تؤذه فهذا ظلم وعدوان عليك، والمظلوم إذا ترك أمره لرب العالمين فإن الله لا تضيع عنده الحقوق ولا المظالم أبدًا.
وقد قال عز وجل في كتابه العزيز: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم والله سميعًا عليمًا"، صدق الله العظيم، وجاء في تفسير تلك الآية الشريفة أن الله تعالى لا يحب أن يدعو إنسان على إنسان أخر إلا إذا كان هذا الإنسان الذي يدعو مظلومًا.
وقد يعجل الله تعالى للمظلوم بالإجابة وينصره وقد يؤخره ليوم القيامة، وحتى لو لم يدعو عليه فإن ظلم الظالم أقرب إليه من دعوة المظلوم.
ومن قصص السلف الصالح في دعوة المظلوم، ما ورد في صحيح مسلم أن امرأة تدعى أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئاً من أرضها فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد لمروان أنا كنت أخذ من أرضها شيئاً بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له بن الحكم وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، من أخذ شبرًا من الأرض ظلماً طوقه إلى سبع أرضين، فقال له مروان لا أسألك بينة بعد هذا، فقال سعيد: اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها، واقتلها في أرضها، فما ماتت أروى حتى ذهب بصرها، ثم بينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت ودفنت فيها، وفي رواية أنها كانت تسير عمياء في بيتها تلتمس الجدار وتقول أصابتني دعوة سعيد.
وورد في الحديث الشريف: "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظلوم وغشوم، وكل غال مارق"، كما قال تعالى: "وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"، فالظلم سبب في حرمان الظالم من شفاعة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، كما أن المظلوم سيأخذ من حسناته يوم القيامة.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا: "هو ليس حرامًا لكنه ليس الأفضل".
وأوضح شلبي أن الأفضل ألا تنشغل السائلة بمن ظلموها، فلا تفكر فيهم، وأن تدعو لنفسها بالتوفيق والهداية والصلاح وتيسير الأمور وغيرها، لكن الدعاء على الظالم يجوز ولا شيء فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ترد دعوتهم.. دعوة المظلوم على الظالم"، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، وقال تعالى أواخر سورة النساء يقول تعالى: "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا".
وقال شلبي إن الدعاء على الظالم جائز ولا حرج فيه، ولكن تفويض الأمر لله وأن يقول الإنسان حسبي الله ونعم الوكيل فهذا يكفي، فقال تعالى: " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ".
هل يجوز رد الدعاء على من دعا عليّ بالشر؟.. أو الدعاء على أبناء من ظلمني؟
وكان قد ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net عن حكم رد الدعاء لمن دعا عليه بالشر؟.وأجابت لجنة الفتوى بالموقع على هذا السؤال بالقول "يجوز رد الدعاء بالمثل فقط لمن دعا عليك بالشر دون وجه حق أنك بذلك تقتص لنفسك، على سبيل المثال إذا قال لك شخص قاتلك الله ، فقلك له "قاتلك الله"، فأنت بذلك تقتص لنفسك.
أما إذا دعوت وقلت مثلاً: قاتلك الله وأخزاك، فأنت بذلك زدت في الدعاء عليه وقد تقع في باب الظلم وهذا ما يجب أن يتجنبه المسلم.
لكن يجب أن تلاحظ أن الدعاء أمر في غاية الأهمية ويجب أن يأخذه المسلم دائمًا على محمل الجد، فقد أهلك الله تعالى أقوامًا بدعاء عباد له صالحين، مثل قوم نوح، فإذا دعا عليك إنسان بالشر فيجب أن تحذر من أن تكون قد ظلمته أما إذا لم تكن قد ظلمته أو سببت له أذى.
وإلا فلا داعي أن نشغل بالنا بتلك الدعوات، لأن الأمر ليس متروكًا لهوى الناس بل هو بأمر المولى عز وجل الرحمن الرحيم العليم الخبير، وفي الحديث الشريف الذي ورد في صحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:”لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يارسول الله ما الاستعجال؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء”.
والأفضل عدم رد هذا الدعاء لأن من يدعو عليك بالشر وأنت لم تؤذه فهذا ظلم وعدوان عليك، والمظلوم إذا ترك أمره لرب العالمين فإن الله لا تضيع عنده الحقوق ولا المظالم أبدًا.
هل يجوز الدعاء بالشر على الظالم؟
إن دعاء المظلوم مستجاب حتى لو كان هذا المظلوم فاجر أو كافر، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، والدعاء على شخص ظلمك أو قهرك أمر جائز.وقد قال عز وجل في كتابه العزيز: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم والله سميعًا عليمًا"، صدق الله العظيم، وجاء في تفسير تلك الآية الشريفة أن الله تعالى لا يحب أن يدعو إنسان على إنسان أخر إلا إذا كان هذا الإنسان الذي يدعو مظلومًا.
وقد يعجل الله تعالى للمظلوم بالإجابة وينصره وقد يؤخره ليوم القيامة، وحتى لو لم يدعو عليه فإن ظلم الظالم أقرب إليه من دعوة المظلوم.
ومن قصص السلف الصالح في دعوة المظلوم، ما ورد في صحيح مسلم أن امرأة تدعى أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئاً من أرضها فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد لمروان أنا كنت أخذ من أرضها شيئاً بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له بن الحكم وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، من أخذ شبرًا من الأرض ظلماً طوقه إلى سبع أرضين، فقال له مروان لا أسألك بينة بعد هذا، فقال سعيد: اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها، واقتلها في أرضها، فما ماتت أروى حتى ذهب بصرها، ثم بينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت ودفنت فيها، وفي رواية أنها كانت تسير عمياء في بيتها تلتمس الجدار وتقول أصابتني دعوة سعيد.
وورد في الحديث الشريف: "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظلوم وغشوم، وكل غال مارق"، كما قال تعالى: "وما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"، فالظلم سبب في حرمان الظالم من شفاعة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، كما أن المظلوم سيأخذ من حسناته يوم القيامة.
هل يجوز الدعاء على أبناء من ظلمني؟
الدعاء على أي إنسان لم يظلمك أو يسبب لك أذى هو ظلم لأبناء هذا الشخص الذين لم يأثموا في حقك، أما إذا كانوا قد شاركوا أبيهم في الظلم، فيجوز الدعاء على الظالمين بمقدار ظلمهم.اقرأ أيضا:
صلت وصامت على غير طهارة.. فما الحكم؟اقرأ أيضا:
احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخراك
