تعرفت على شاب عبر تطبيق فيس بوك، وضعفت، وأرسلت له صوري عارية. لم أعد أتحدث معه، لكني أشعر بالندم الشديد.
فهل آثم إن لم يحذف صوري، ورآها؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: قد أحسنت بندمك الشديد على هذا الفعل الشنيع الذي أقدمت عليه، وهو مخالف لمقتضى الشرع، ولما جبلت عليه المرأة من الحياء، والذي هو زينتها.
والندم من أعظم شروط التوبة، ولكن لا تتحقق التوبة النصوح إلا باكتمال بقية الشروط،وهي:
1- إخلاص التوبة لله.
2- الندم على الذنب.
3- الإقلاع عن الذنب.
4- العزم على عدم العودة.
5- أن يوقع التوبة في وقت القبول -وهي بفضل الله- تقبل في كل وقت إلا في حالتين: إذا بلغت الروح الحلقوم، وإذا طلعت الشمس من مغربها.
6- رد المظالم إن كان الذنب في حق آدمي.
وأما كون الله تعالى لا يسامح ولا يغفر بعض الذنوب -دون الشرك- أبداً! فهذا تحكُّم في الله تعالى وسوء ظن به، فإن الله أمر بالتوبة ووعد بالمغفرة والله لا يخلف الميعاد، وقد قال سبحانه وهو البر الرحيم: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً [النساء:147].
أما الوقت الذي تقبل فيه التوبة من العبد، فعلمه عند الله، ويظهر أن الله يقبل توبة عبده فور إيقاعها، وقد يؤخر قبولها لحكمة ومدة يعلمها هو سبحانه.
وبخصوص هذه الصور المحرمة التي أرسلتها إليه، فاطلبي منه حذفها، فإن امتثل وقام بحذفها، فالحمد لله؛ وإلا فإنك لا تأثمين ببقاء هذه الصور، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، فإنه تقبل توبته، ولا يضره بقاء أثر ذنبه، وَمثَّلوا لذلك بمن نشر بدعة، ثم تاب منها.
مركز الفتوى تابع قائلًا: ويجب عليك أن تقطعي كل علاقة لك بهذه الرجل، وبغيره من الرجال الأجانب، حتى لا يستدرجك الشيطان، كما فعل بك في المرة الماضية.
ونرجو أن يكون هذا الحدث دافعا لك لسلوك سبيل الاستقامة، والاجتهاد في تحصيل الأسباب التي تعين على الثبات على ذلك. ومن أهمها: العلم النافع، والعمل الصالح، وصحبة الصالحات.
اقرأ أيضا:
تنفق على زوجها وأولادها هل بذلك تسقط قوامته؟اقرأ أيضا:
حلفت على فعل طاعة ثم لم تستطع الوفاء.. فهل عليها كفارة؟