متزوجة منذ سنة وخمسة أشهر، واتفقت مع زوجي على عدم الإنجاب في السنة الأولى، وكانت السنة مليئة بالمشاكل، التي كادت أن تؤدي إلى الطلاق مرات عديدة.
ومن هذه المشاكل: أن زوجي لا يجامعني إلا مرات عديدة طيلة فترة زواجنا، وعندما يجامعني لا يمهلني لأقضي وطري، وينتهي عندما يقضي حاجته.
منذ شهرين طلب مني أن أنجب طفلًا، وقال: إنه لن يجامعني بعد الآن، إذا لم أوافق على الإنجاب، فطلبت منه أن نحلّ المشاكل الجنسية أولًا فيما بيننا، ثم ننجب الأطفال فيما بعد، فرفض، فهل يحق لزوجي أن يهجرني في الفراش إذا لم أوافق على إنجاب الأطفال؛ بسبب أنني أريد حقّي كاملًا في الفراش؟ وإذا طلبت الطلاق، فهل يحق لي أن آخذ كافة حقوقي؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

 تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه يجوز للزوجين الاتفاق على تأخير الإنجاب مدة معينة؛ لمصلحة شرعية، أو غرض صحيح.

وتضيف: يجب على الزوج أن يعفّ زوجته، ولا يترك وطأها مدة تتضرر بها، بل يطؤها حسب رغبتها، وقدرته، ولا يتحدد ذلك بفترة معينة، أو عدد من المرات.

وتوصح أنه ينبغي للزوج عند وطء زوجته أن يراعي بعض الآداب، ومن ذلك: أن لا ينزع عن زوجته قبل أن تقضي وطرها منه، وأن يحرص على الملاطفة والمداعبة قبل الجماع؛ ليحصل لها كمال الاستمتاع.

وتبين أنه إذا اتفق زوجك معك عند العقد أو قبله على ترك الإنجاب في السنة الأولى؛ فالوفاء بذلك واجب، وله بعد ذلك المطالبة بالإنجاب، ولا يجوز لك -حينئذ- منعه هذا الحق، فإذا منعته إياه لغير مسوّغ شرعي، فهذا نوع من النشوز.

وننبه هنا إلى أن من أهل العلم من ذهب إلى أنه إذا منع الزوج زوجته حقّها؛ فللزوجة منعه حقّه عليها، وينبغي أن يكون بين الزوجين التفاهم في مثل هذه الأمور، والتطاوع، والعمل بما تقتضيه المصلحة، وما يكون سببًا لاستقرار الأسرة، واجتناب المشاكل وما يؤدي للشقاق.

 وتختم: إذا طلبت الطلاق، وطلّقك زوجك، فتستحقين حقوق المطلقة، إلا إذا كان الطلاق في مقابل تنازلك عن بعض حقوقك -كالمهر مثلًا-، فيسقط عنه ما أسقطت.