دار الإفتاء ردت علي هذا التساؤل بالقول : لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وشددت الدار في الفتوي المنشورة علي بوابتها الاليكترونية علي أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم.
واستدلت الدار علي حرمة هذا السلوك بما قال صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
اقرأ أيضا:
هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟اقرأ أيضا:
ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد: من ناحية أخري ردت الدار علي تساؤل عن حكم تهريب البضائع؟ بالقول عملية تهريب البضائع والمشاركة فيها والمساعدة عليها حرام شرعًا، وممنوعة قانونًا؛ لأنها تضر باقتصاد الدول، وتضر كذلك بأقوات الناس وبمنظومة البيع والشراء من جهات متعددة،
وأوضحت الدار أن المتورط في التهريب مخالف للشرع من جهتين من جهة إضراره باقتصاد الناس ومعايشهم: .ومن جهة مخالفة ولي الأمر المأمور بطاعته في غير معصية الله.
الدار خلصت في نهاية الفتول للقول :هذا إذا كانت البضائع المهرَّبة داخلة في السلع المسموح بتداولها ابتداءً، فإن كانت سلعًا ممنوعة فجُرمُ تهريبها أعظمُ وإثمُه أشد