كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أمته بأن تدعو للعتق من النيران، وتستعيذ من حر جهنم، فما أشد النار علينا، وما أكبر عذاب جهنم، لذلك على كل مسلم في هذه الدنيا أن يخاف من الآخرة ومن عذابها وأن يتقي الله ربه، وأن يحرص على القيام بجميع العبادات والفرائض التي فرضها الله علينا.
قال تعالى: ۞ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) أل عمران.
لذلك علينا أن نعمل في هذه الدنيا ما يقينا من عذاب جهنم ونتقي الله في أنفسنا وفيمن حولنا.
ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا تشهَّد أحدُكم فليستَعِذْ بالله من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومِن فتنة المحيا والممات، ومِن شر فتنة المسيح الدجال) متفق عليه.
اقرأ أيضا:
كيف تثني على الله قبل التوجه إليه بالدعاء؟ومن أشهر الأدعية للاستعاذة من حر جهنم والنار هي ما يأتي:
اللهم أجرنا من النار وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
اللهم حرم لحمي وجلدي وعظمي وشعري على نـار جهنم.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الجنة ثلاثا قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن تعوَّذ بالله من النار ثلاثا قالت النار: اللهم أعذه من النار).
اللهم يا سامع الصوت يا سابق الفوت، يا كاسى العظام لحمًا بعد الموت أعتق رقابنا من النار.
اللهم أعتق رقابنا من النار اللهم أعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار.
(رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا).
(والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا).
قال صلى الله عليه وسلم عام الفتح: (اللَّهُمَّ لاَ تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول هذه الدعوات، فعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال (اللَّهم لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس، فإن من تخزه يوم البأس فقد أخزيته).
اللهم أعتق رقابنا من النار، اللهم أعتق رقابنا من النار، يـا رب العالمين نحن عبادك، ما عصيناك استخفافًا بعظمتك، إنما ضعفًا منّا، اللهم ارحمنا نحن عبادك، نرجوك رجاء المحتاجين، وما لنا من سواك من نصير.
اللهم أنت قُلت وقولك الحق (قُل يَا عبادي الذين أسرَفُوا على أنفُسهم لَا تقنطوا من رَحمة الله إن الله يغفرُ الذُنُوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).