أخبار

فوائد صحية مذهلة لتناول الشوكولاتة

السجائر الإلكترونية تسبب حب الشباب وظهور التجاعيد

الفوارق الاجتماعية حقيقة إنسانية ثابتة.. لكن إياك أن تشعر بالنقص أبدًا

تكرار الوضوء في المنام.. ما دلالته؟

"لا حيلة في الرزق".. انشغل عن رزقه بحسدك فكيف تبطل أثر عينه؟

ودع أصحابه لكنهم لم يودعوه.. أصعب كلمة وداع في التاريخ

لماذا كانت كلمة التوحيد خير الذكر.. تعرف على أهم الأسباب

"أيوب ولقمان" حكم ومواعظ من ذهب.. ماذا قالا عن كرامة الإنسان؟

روشتة سحرية قبل الانفجار من ضغوط الحياة.. هل اختليت بنفسك مع الله؟!

هزيمتك تذهب بركة يومك.. كيف تنتصر على الشيطان في معركة الفجر؟

هل يأثم الوالد بتكاسل ابنه عن الصلاة وتهاونه بها بعد بلوغه؟

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 - 07:42 م

أصغر أبنائي علّمته الصلاة من صغره، ولكنه بعد أن وصل سن البلوغ ترك الصلاة، ولم يجاهر بذلك، فإذا قلت له: قم صلّ المغرب مثلًا، يقول لي: حاضر، ويدخل غرفته، ويقفل الباب، ولكني لا أسمع صوته وهو يصلي، ولم أره في مرة يتوضأ، فماذا أفعل؟ وهل أواجهه بأنه يُمَثِّل عليّ أنه يصلي، وهو تارك لها؟ وهل عليّ ذنب في ذلك؟ مع العلم أني أدعو له ليل نهار.

والده مريض نفسيًّا منذ عشر سنوات، وليس له دور، ولا يتدخّل بحكم المرض، وأنا خائفة جدًّا على ابني من غضب الله.

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب:  إذا قمت بما عليك من تربيته على الصلاة، والنصح، والتوجيه، فإنه لا إثم عليك فيما لو تهاون ابنك في الصلاة بعد بلوغه، وقد قال الله تعالى: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام: 164]، وفي الحديث: لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده. رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه.

واعلم أيضًا أن للأب دورًا مهمًّا في تقويم سلوك ولده المتهاون بالصلاة، فإنه لو كان أبوه قادرًا على الصلاة في المسجد، واصطحب ولده معه؛ فذلك أدعى لئلا يحصل تقصير من الولد في الصلاة، فإن كان زوجك قادرًا على ذلك، وكان بقربكم مسجد، فاجتهدي في نصح زوجك بأن يصلي هو في المسجد، ويصحب ابنه معه.

وإن لم يكن الأب قادرًا، أو لم يكن ثَمَّ مسجد قريب، فمري ابنك فليصلِّ بك إمامًا؛ حتى تنالا ثواب الجماعة -أوَّلًا-، ثم تطمئني أن ابنك أدّى الصلاة في وقتها.

واعلمي ختامًا أن للدعاء أثرًا في صلاح الذرية، فاجتهدي في الدعاء له بالهداية، والصلاح؛ لعل الله تعالى يستجيب لك؛ فتري فيه ما تقرّ به عينك؛ فمن دعاء عباد الرحمن أنهم يقولون: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}.

وسائل ترغيب الأبناء في الصلاة


مركز الفتوى بإسلام ويب كان قد أوضح في فتوى مشابهة وسائل ترغيب الأبناء في الصلاة وهي :

أولا: اجتهد في الدعاء له بالصلاح، فإن الدعاء سلاح ماض كثيرا ما يغفل عنه الناس مع عظيم تأثيره في حصول المطلوب، وقد كان الدعاء بصلاح الذرية من هدي الأنبياء عليهم السلام، قال إبراهيم عليه السلام: رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. {إبراهيم: 40}.

ثانيا: أكثر من الحديث معه عن فضل الصلاة وعظم ثواب المصلي، وعن خطورة ترك الصلاة وعقوبة تاركها في الدنيا والآخرة، وأنه كافر خارج من الملة مخلد في النار عند بعض العلماء، وأنه شر من الزاني والسارق وشارب الخمر باتفاق العلماء، وأسمعيه الأشرطة التي تتحدث حول هذا المعنى، وأطلعيه على المطويات الخاصة بهذا الموضوع، أو الكتب الصغيرة التي تتناسب مع فهمه وسنه والتي تتناول فضل الصلاة وعقوبة تركها.

ثالثا: استعمل معه أسلوب الترغيب والمكافأة حين يحافظ على الصلاة، وأشعريه أن هذا أهم أمر عندك، وأكثر ما يجعلك راضية عنه، وهذا أهم عندك من تفوقه في الدراسة وغير ذلك من الأمور.

رابعا: دقق النظر في أصدقائه ومن يختلط بهم، فإن للصحبة أعظم الأثر في استقامة الناشئ أو انحرافه، وأبعديه قدر الطاقة عن رفقاء السوء، فإنهم يعدون الصحيح المستقيم أشد من عدوى صاحب الجرب.

خامسا: استعمل معه الترهيب والضرب غير المبرح إذا تمادى في ترك الصلاة امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم :واضربوهم عليها لعشر. أخرجه أبو داود.

 واجعل هذا آخر الدواء فآخر الدواء الكي على ما قيل، واعملي أن الضرب لا يلجأ إليه إلا مع غير البالغ، أما البالغ فلا يضرب وإنما يعاقبه السلطان إن وجد.




الكلمات المفتاحية

الصلاة تهاون الأبناء بالصلاة وسائل ترغيب الأبناء في الصلاة مسؤلية الوالدين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إذا قمت بما عليك من تربيته على الصلاة، والنصح، والتوجيه، فإنه لا إثم عليك فيما لو تهاون ابنك في الصلاة بعد بلوغه، وقد قال الله تعالى: وَلَا تَكْسِبُ