قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر تربطه علاقات قوية بألمانيا، حيث كانت ألمانيا من أوائل المحطات التي حرص فضيلته على زيارتها خلال جولاته الخارجية، مؤكدًا تقديره للدور الألماني في دعم القضايا العالمية والإنسانية، وفي مقدمتها استقبال اللاجئين؛ هذا الموقف المشرف الذي كان شاهدًا على تحضر هذا البلد ومروءته.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله السيد فرانك هارتمان، السفير الألماني لدى القاهرة، أنَّ الأزهر على استعداد كامل لتدريب الأئمة الألمان ضمن برنامج تدريب الأئمة والوعاظ بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتفنيد الأفكار المتطرفة، ودعم قيم الاندماج الإيجابي والتعايش بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات المختلفة.
من جانبه، أعرب السفير الألماني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره للدور العالمي الذي يقوم به في دعم قيم السلام العالمي والأخوة الإنسانية، مؤكدًا التزام ألمانيا بدعم الحوار بين الأديان والمضي قُدمًا في ترسيخ قيم السلام العالمي والتعايش بين الجميع.."
من ناحية أخري عقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، لقاء موسعًا مع وعاظ منطقة وعظ أسيوط بمبنى محافظة أسيوط؛ وذلك لبحث سبل تطوير العمل الدعوي داخل المحافظة، بحضور السيد اللواء المهندس شاكر يونس السكرتير العام لمحافظة أسيوط..
وقال الأمين العام خلال اللقاء إننا في مرحلة دقيقة مليئة بالتحديات تحتاج منا جميعا إلى بذل مزيد من الجهود وتحمل الأعباء، فالمجتمع بحاجة ملحة إلى المعرفة في الكثير من الأمور التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الآن، وما يعانيه من أزمات أخلاقية ومجتمعية نتيجة هذا التطور الذي يحتاج إلى وعي في التعامل معه بما لا يؤثر على المنظومة الأخلاقية في المجتمع.
أضاف عياد مخاطبًا وعاظ وواعظات الأزهر: أن الواقع الذي نحياه بحاجة إلى خطاب رشيد يسهم في بناء المجتمع، وأنتم تمثلون أهمية كبرى في التوعية المجتمعية الشاملة، من خلال المشاركة في كل الفعاليات والأنشطة التي تنظم داخل المحافظة، وأن تكون رسالتكم قوية تدعم الفكر الأزهري القائم على الوسطية والتسامح وقبول الآخر.
كما أكد الأمين العام على ضرورة تكثيف الفعاليات المتنوعة، والمقاهي الثقافية، والقوافل الثابتة والمتحركة داخل المحافظة لتحقيق مزيد من التواصل مع الناس، والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم، وتحصينهم من المشكلات المجتمعية، ومخاطر الفكر المتطرف