ربما يتفاجأ شخص باحتضار مقرب منه دون أن يدري ماذا يفعل له، وكيف يلقنه الشهادة وبماذا يدعو له، بل ربما يصاب بحالة من الفزع نتيجة مروره بهذا المشهد لأول مرة في حياته، الأمر الذي قد يفزع المحتضر نفسه فيعجز عن نطق الشهادتين.
وتقول دار الإفتاء المصرية في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنه يسن عند الاحتضار تلقين المحتضَر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ مُنَفِّر، وتوجيهه للقبلة وتغطيته وتغميض عينيه، وتندية شفتيه وقراءة شيءٍ من القرآن.
فيتوجب تلقين المحتضر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ منفر وليس بطلب قولها منه؛ وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
توجيهه إلى القبلة مضطجعاً على شقه الأيمن إذا كان هذا لا يزعجه، تفاؤلًا بأنه من أهلها، ولأن البراء بن معرور رضي الله عنه، أوصى أن يوجه للقبلة إذا احتضر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أصاب الفطرة..» (رواه البيهقي والحاكم)،
قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، كسورتي الإخلاص، ويس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا سورة يس علي موتاكم» (رواه أحمد وأبو داود).
تغميض عينيه، وتندية شفتيه بعد تأكد الموت، للبقاء على منظرٍ حسن، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الروح إذا قبض تبعه القصر» (رواه مسلم)، وذلك لما دخل على أبي سلمة رضي الله عنهما، وقد شق بصره فأغمضه.
تغطيته صيانة له عن الانكشاف، وستراً لصورته المتغيرة عن الأعين.
اقرأ أيضا:
أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة