للنوم سر أصيل، إذ أنه يأخذ من عمر الإنسان ثلثه تقريبًا، وبما أننا نحن معشر المسلمين، نتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في كل ما كان يفعله، فعلينا أن نعرف كيفية نوم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ؟.
كان من هدي النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، في نومه أن ينام مبكراً إلا لحاجة، ويستيقظ في الثلث الأخير للقيام، فقد روى البخاري عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً».
نصائح النبي للنوم
لذلك فقد وردت السنة النبوية، العديد من النصائح للمسلمين عن كيفية النوم الصحي، للمحافظة على البدن، وصلاة قيام الليل، ففي الصحيحين أنه ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم: نام ليلة حتى أصبح! قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه، كما كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، لا ينام إلا متوضأ، لما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، كما كان عليه الصلاة والسلام لا يتعاهد الفراش إلا بعد أن ينفضه جيدًا، لما رواه البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه.
أما عن طريقة النوم ذاتها، فقد كان صلى الله عليه وسلم، يضجع على شقه الأيمن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن.
أذكار النوم
أيضًا من الأمور الهامة في إتيان النوم، الأذكار، إذ أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يأتي النوم إلا بعد أن يردد أذكار النوم، ومنها، أن يجمع كفيه ينفث فيهما ويقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد ثلاث مرات ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ويقرأ آية الكرسي، فعن البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول قبل نومه:«اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك»، ويقول أيضاً: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي»، ويقول: «باسم اللهم أموت وأحيا».
أيضًا هناك أدعية كثيرة للنوم، يستحب أن يرددها كل امريء مسلم، ومنها ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم للبراء فقال له: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة. واجعلهن آخر ما تتكلم به».
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها