جهنم - أعاذنا الله منها - لها قعر ودركات بعضها فوق بعض، يتفاوت أهلها في عذابها، عذابًا قال الله عز وجل عن: " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار".. وقال تعالى : " سأرهقه صعودا".
مواعظ وأهوال:
-عن سمرة بن جندب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث عن جهنم وعذابها : «إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته».. وهذا أن يكون فيمن يدخل النار من أهل التوحيد بذنوبهم، ثم يخرجون منها، وقد أخذت النار منهم على قدر ذنوبهم.
- عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من النار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن أحدا أشد عذابا منه، وإنهم لأهونهم عذابا».
- وروى أبو هريرة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعنا وجبة – دويّا- ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين عاما، الآن حين انتهى إلى قعرها».
- وعن أنس بن مالك، قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم دويا فقال: «يا جبريل، ما هذا؟» قال: هذا حجر ألقي من شفير جهنم سبعين خريفا، فالآن حين استقر في قعرها ".
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن حجرا ألقي من شفير جهنم هوى فيها سبعين عاما حتى يبلغ قعرها».
- وذكر الصحابي عتبة بن غزوان، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد.. فإنه قد ذكر أن الحجر يلقى من شفير جهنم، فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا.. والله لتملأن أفعجبتم، ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام».
- وذكر الصحابي أبو سعيد الخدري، في قوله: " سأرهقه صعودا"، قال: صخرة في جهنم إذا وضعوا عليها أيديهم ذابت، فإذا رفعوها عادت، واقتحامها "فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة".. وفي رواية: جبل في النار، وقال: ثم يرفعونها، فيعود اقتحامها.
- وعن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " سأرهقه صعودا".. قال: «جبل من نار في النار، يكلف أن يصعده، فإذا وضع يده عليه ذابت، فإذا رفعها عادت، وإذا وضع رجله عليه ذابت، وإذا رفعها عادت».
وذكر الصحابي ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى :" ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا".. قال: «جبل في جهنم».
اظهار أخبار متعلقة