أكلم جيراني لكنهم لا يردون علي.. هل علي ذنب بعد اجتنابهم؟ (الإفتاء تجيب)
بقلم |
عاصم إسماعيل |
الثلاثاء 25 يناير 2022 - 09:16 ص
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة، تقول فيه: "جيراني عملوا مشكلة مع أخي زوجي، وعندما قلت لهم إنهم اخطأوا خاصموني، وحاولت أكلمهم كثيرًا، ولكنهم لا يردون علي السلام، فأصبحت لا أكلمهم، فهل علي ذنب؟".
وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:
بالنسبة للمشكلة ومن المخطئ فيها، لا نستطيع أن نفصل فيها، لكن الآن أمام نوع من أنواع الخصومة، وعليها أن تفعل ما أمر به الله سبحانه وتعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".
المهم أن تصفي قلبها من نية الخصومة والقطيعة، الأمر صعب ولذا قال عنه تعالى: "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"، فهو إنسان محظوظ عند الله سبحانه وتعالى وهو ليس بحظ هين وإنما هو حظ عظيم.
عليك ألا تجعلي هذا الأمر شغلك الشاغل على الدوام، لكن المهم أن تصفي قلبها من الخصوم والقطيعة، وتبدأ في الإجراءات لإنهاء القطيعة، لكن لايصح أن تعيش مع نفسها في جلد مستمر للذات.