قالت شركة "سبيس إكس"، إن عاصفة شمسية دمرت 40 من أصل 49 قمرًا صناعيًا للاتصالات كانت قد أطلقتها من فلوريدا يوم الخميس ضمن شبكتها لاتصالات الإنترنت "ستارلينك".

وذكرت الشركة في بيان أن "العاصفة ضربت الأقمار يوم الجمعة الرابع من فبراير، بعد يوم من إطلاقها إلى مدار منخفض مؤقتًا على ارتفاع حوالي 210 كيلومترات (130 ميلاً) من الأرض"، مشيرة إلى أنها تنشر الأقمار "بشكل اعتيادي في مثل تلك المدارات المنخفضة في البداية حتى يتسنى لها السقوط والعودة سريعًا وبسلام إلى الأرض والاحتراق عند الدخول إذا تم رصد عطل أثناء عمليات الفحص الأولي للنظام".

وبحسب ما أعلنته "سبيس إكس"، فقد زادت سرعة وشدة العاصفة الشمسية من كثافة الغلاف الجوي بشكل كبير عند مدار الأقمار الصناعية المنخفض، مما تسبب في زيادة حدة الاحتكاك أو السحب وأدى لتدمير 40 منها على الأقل.

وقالت إن "مشغلي شبكة ستارلينك حاولوا توجيه الأقمار إلى وضع آمن للتحليق بشكل يسمح بتقليل السحب، إلا أن تلك الجهود أخفقت مع معظم الأقمار الصناعية، مما دفعها للانزلاق إلى مستويات أدنى من الغلاف الجوي حيث احترقت عند العودة".

اقرأ أيضا:

أهم ما تكتبه في سيرتك الذاتية.. 5 أشياء تفتح لك القبول في الوظيفة

وفي حين أن خسارة العشرات من الأقمار الصناعية من المحتمل أن تكون بمثابة ضربة بملايين الدولارات للشركة، فإن خطة عمل "ستارلينك" ستبقى على قيد الحياة ولن تشكل الأقمار الصناعية خطرًا على الأرض لأنها تتراجع وتحترق في الغلاف الجوي، وفقًا لما صرح به عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد جوناثان ماكدويل لوكالة "يو بي آي".

قال ماكدويل، الذي يدرس بيانات تتبع الأقمار الصناعية ويعمل في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في ماساتشوستس: "لقد رأينا مشاكل مع الأقمار الصناعية بسبب الإشعاع خلال حدث شمسي، لكن هذا كان مختلفًا".

وأضاف: "سبيس إكس تقول إن العاصفة الشمسية أدت إلى زيادة سماكة الغلاف الجوي، وهي ظاهرة معروفة، مما جعل الأقمار الصناعية تتعثر. "ما هو غير واضح هو ما إذا كان تصميم الأقمار الصناعية قد فشل أو إذا كان الغلاف الجوي أكثر سمكًا مما كان متوقعًا".

يجب أن تحافظ المركبة الفضائية في مدار أرضي منخفض على سرعة تبلغ حوالي 17000 ميل في الساعة لتظل في المدار، وبالتالي فإن التأثير البطيء للغلاف الجوي قد يتسبب في سقوط الأقمار الصناعية.

وصممت "سبيس إكس"، مركبة "ستارلينك"، الفضائية لتحترق بسرعة عند دخولها مرة أخرى. ولم ترد الشركة على طلب للحصول على مزيد من المعلومات بخلاف البيان الذي نُشر على موقعها الإلكتروني مساء الثلاثاء.