خطب بنا خطبة الجمعة ثم فوجئنا بإمام آخر يؤمنا في الصلاة.. هل هذا جائز؟
بقلم |
أنس محمد |
الجمعة 11 فبراير 2022 - 11:27 ص
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: " خطب بنا خطيب المسجد خطبة الجمعة ثم فوجئنا بإمام آخر يؤمنا في صلاة الجمعة غير الخطيب الذي خطب الخطبة، فهل هذا جائز؟".
وأجاب الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، مفتي الديار المصرية الأسبق، قائلاً:
الأولى أن يكون إمام الجمعة هو الخطيب ما دامت شروط الإمامة متوفرةً فيه، وليس لديه عذرٌ يبيح له تقديم غيره للصلاة؛ فإن قدَّم غيرَه للصلاة لعذر منعه من الإمامة، فإنه جائز والصلاة صحيحة شرعًا.
قال الحنفية: لا يشترط في إمام الجمعة أن يكون هو الخطيب.
وقال المالكية: يشترط في إمام الجمعة أن يكون هو الخطيب، فلو صلَّى بهم غير الخطيب بلا عذرٍ يبيح له الاستخلاف فالصلاة باطلة. وقال الشافعية والحنابلة: لا يشترط أن يكون إمام الجمعة هو الخطيب.
ويقول المفتي الراحل الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، إنه وخروجًا من هذا الخلاف نرى أنه من الأولى أن يكون إمامُ الجمعة هو الخطيب ما دامت شروطُ الإمامة متوفرةً فيه، وخاصة إذا كان داعية واعيًا فقيهًا ممتازًا عالمًا بأحكام الصلاة صحةً وفسادًا وحسَنَ الخلق يُجيد القراءةَ، وليس لديه عذرٌ يبيح له الاستخلافَ.
أما إذا قدَّم الخطيبُ غيرَهُ للصلاةِ لعذرٍ منعه من الإمامة، فإنه جائزٌ والصلاةُ صحيحةٌ. ونسأل الله الهدايةَ والتوفيقَ والقبولَ والإخلاصَ والرشادَ.