أخبار

من السنن المهجورة صلاة الاستخارة .. تعرف على معناها وآدابها

أتنازل عن بعض حقوقي لزوجتي حتى لا أشعرها بأنها أسيرة .. ما الحكم؟

تتفاوت بحسب العمر.. ما هو عدد ساعات النوم التي تحتاجها يوميًا؟

دراسة: 30 جرامًا من الألياف يوميًا يحميك من خطر الإصابة بالسكري والسرطان

هذا هو الشكر الذي يريده الإسلام

لماذا ترتبط المعصية بالشراهة في الأكل؟.. هذه فائدة الجوع

أخلاق يتوقف عليها دخول الجنة.. لا تستغن عن رزقك منها

وصايا نبوية موجزة تجمع أصول الخير

حقيقة العطاء الإلهي.. متى يعطيك ولماذا يحرمك؟

35 ثانية هيخلوك اغنى واحد في العالم.. دعاء للرزق الواسع من الله

تعرف على الفرق بين البغض والغضب في القرآن

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 12 فبراير 2022 - 07:40 م
ما معنى الغضب والبغض في القرآن وهل بينهما ترادف؟

الجواب:

تبين لجنة الفتوى بسؤال وجواب أن هناك فرقًا بين البغض والغضب، فإن "البغض" ”عبارةٌ عن نفرة الطَّبع عن المؤْلِم المتْعِب، فإذا قوي يُسمَّى مَقْتًا، وضده: المحبة، وأما الغضب فهو - في البشر - "غليانُ دم القلب، طلبًا لدفع المؤذي عند خشية وقوعه، أو طلبًا للانتقام ممن حصل له منه الأذى بعد وقوعه".
وضده: السكون، والهدوء، ونحوها، وفي "تاج العروس": "لَا مُلَازمَة بَين البُغْضِ والغضَب، إِذ قد يُبغِض الإِنسانُ شخصًا وينْطَوِي على شَنَآنِه، من غير غَضب، كَمَا لَا يخفى"، انتهى.

وتضيف: إذا كان هذا الإمام اللغوي المحقق يقرر أنه "لا ملازمة بين البغض، والغضب"؛ فكيف يكون الترادف؟! لا شك أنه أبعد وأشد امتناعا؛ فإن الشيئين قد يتلازمان، وإن لم يكن بينهما ترادف، ولا استواء في المعنى.
استعمالات كلمتي الغضب والبغض في القرآن الكريم:
ومن استعمالات الكلمة في القرآن الكريم:
الأول: مادة (الغضب) وردت في القرآن المجيد وصفًا لله تعالى، ووصفًا للخلق.
فمما جاء في صفة الله تعالى، قوله جل جلاله: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ، وقال تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، وقال تعالى: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى .
ومن وصف الخلق قوله تعالى عن موسى: وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وقال تعالى عن سائر الخلق: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ.
وفي تفسير الغضب ورد عن السلف: "وباؤ بغضب من الله يقول: استوجبوا سخطًا "، "تفسير ابن أبي حاتم"، قال "ابن كثير" في "التفسير": " وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ قَالَ الضَّحَّاكُ: اسْتَحَقُّوا الْغَضَبَ مِنَ اللَّهِ، وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: فحدَثَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ يَقُولُ: اسْتَوْجَبُوا سُخْطًا "، انتهى.
الثاني: مادة (البغض)، وقد وردت وصفًا للخلق.
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ.
وقال تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مّنْتَهُونَ.
قال "الراغب" في "المفردات": " البُغْض: نفار النفس عن الشيء الذي ترغب عنه، وهو ضد الحبّ، فإنّ الحب انجذاب النفس إلى الشيء، الذي ترغب فيه.
يقال: بَغُضَ الشيء بُغْضًا، وبَغَضْتُه بَغْضَاء. قال الله عز وجل: وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ، وقال: إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ المائدة/ 91".
قال "الثعلبي" في تفسير قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ).
ومعنى الآية: قد ظهرت أمارة العداوة من أفواههم بالشتيمة والوقيعة في المسلمين "وقال "مكي": " ظهرت بألسنتهم وهو إقامتهم على الكفر، أو النفاق، والذي تخفيه صدورهم من البغضاء والعداوة لكم مما بدا لكم بألسنتهم".
فأنت ترى أن العلماء في تفسيرهم لمادة (الغضب) غير تفسيرهم لمادة (البغضاء).
ولا نعلم أن أحدا من العلم قال: إن معنى الكلمتين واحد، أو أنهما من قبيل المترادف. وقول هذا المذكور في السؤال: ليس له سند من لغة العرب، ولا من كلام أهل العلم، وإنما هي دعوة مجردة عن كل سند ودليل.

الكلمات المفتاحية

ما معنى الغضب والبغض في القرآن وهل بينهما ترادف؟ ما معنى الغضب والبغض البغض الترداف

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ما معنى الغضب والبغض في القرآن وهل بينهما ترادف؟