قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الإقلال من الذنوب؛ يكون بعدم فعلها ابتداء، والبُعد عن أسباب الوقوع فيها، والمبادرة بالتوبة مما وقع منها، والإكثار من الطاعات التي تمحو السيئات، وفعل ما يكفر تلك الذنوب،
وأما المحافظة على الحسنات؛ فيكون بالبُعد عن محبطاتها، أو صرفها لأناس آخرين؛ كالغيبة التي تَذهب بها حسناتُ فاعلها إلى ميزان حسنات الشخص الذي اغتابه، وكالحسد الذي يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب، كما في الحديث عند أبي داود في السنن.
مركز الفتوى قال في فتوى سابقة تحت عنوان مكفرات الذنوب والسيئات: وقال العيني في عمدة القارى: قال تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ. يعني الصلوات الخمس إذا اجتنبت الكبائر هذا قول أكثر المفسرين، وقال مجاهد هي قول العبد: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وقال ابن عبد البر: قال بعض المنتسبين إلى العلم من أهل عصرنا: إن الكبائر والصغائر تكفرها الصلاة والطهارة واستدل بظاهر هذا الحديث، وبحديث الصنابحي: إذا توضأ خرجت الخطايا من فيه... الحديث.
وقال أبو عمر: هذا جهل وموافقة للمرجئة، وكيف يجوز أن تحمل هذه الأخبار على عمومها وهو يسمع قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا. في آي كثير، فلو كانت الطهارة وأداء الصلوات وأعمال البر مكفرة لما احتاج إلى التوبة، وكذلك الكلام في الصوم والصدقة والأمر والنهي، فإن المعنى أنها تكفر إذا اجتنبت الكبائر.
وفي تحفة الأحوذي للمباركفوري: (وأتبع) أمر من باب الأفعال وهو متعد إلى مفعولين (السيئة) الصادرة منك صغيرة وكذا كبيرة على ما شهد به عموم الخبر وجرى عليه بعضهم لكن خصه الجمهور بالصغائر (الحسنة) صلاة أو صدقة أو استغفاراً أو نحو ذلك (تمحها) أي تدفع الحسنة السيئة وترفعها، والإسناد مجازي والمراد يمحو الله بها آثارها من القلب أو من ديوان الحفظة، وذلك لأن المرض يعالج بضده فالحسنات يذهبن السيئات.
اقرأ أيضا:
أتنازل عن بعض حقوقي لزوجتي حتى لا أشعرها بأنها أسيرة .. ما الحكم؟اقرأ أيضا:
احرص على هذه الأذكار.. تؤجر ويغفر ذنبك وتكفى همك